دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أما الزمخشري فقد اكتفى بذكر المفهوم الآتي وهو أن "تفاعل لما يكون من اثنين فصاعداً" والوحيد الذي ذكر مصطلح المشاركة هو ابن الحاجب حيث يقول: "وتفاعل لمشاركة أمرين فصاعداً"، فإن اصطلاح المشاركة الذي جاءنا به ابن الحاجب في المكون الدلالي لتفاعل لم يقل به أحد قبله.

وإن كان المكون التركيبي الصيغي تفاعل من فاعل المتعدي إلى مفعول واحد مثل تضارب، لم يتعد، وإن كان من فاعل المتعدي إلى مفعولين "نقص مفعولاً" مثل: جَاذَبْتَهُ الثوبَ وتَجَاذَبْنَا الثوبَ ومن ذلك قول الشاعر:




  • فلما تَفَاوَضْنَا الحديثَ، وأَسْفَرَت
    وُجُوهٌ، زَهَاهَا الحسنُ أَنْ تَتَقَنَّعَا



  • وُجُوهٌ، زَهَاهَا الحسنُ أَنْ تَتَقَنَّعَا
    وُجُوهٌ، زَهَاهَا الحسنُ أَنْ تَتَقَنَّعَا



2- التظاهر: ويأتي تفاعل للتظاهر بالفعل دون حقيقته وهو ما عرفه سيبويه قائلاً إن تفاعل يجيء "ليريك أنه في حال ليس فيها" ومثل لذلك بقول الشاعر الآتي:




  • إذا تَخَازَرْتُ وما بيمن خَزَر
    ثم كَسَرْتُ العينَ من غيرِ عَوَرْ



  • ثم كَسَرْتُ العينَ من غيرِ عَوَرْ
    ثم كَسَرْتُ العينَ من غيرِ عَوَرْ



ومعنى تخازرت صغرت عيني وقوله ما بي من خزر دليل على التظاهر وقد أخذ الزمخشري عن سيبويه.

أما المبرد فقد أتى بالتعريف الآتي: "وهو أن يظهر لك من نفسه ما ليس عنده" وفيه إظهار ما ليس كائناً في النفس وهذا تظاهر.

أما ابن عصفور وابن يعيش فقد اصطلحا على تسميته بالإيهام واستمدا التعريف من سيبويه غير أن ابن يعيش استبدل كلمة أمر بكلمة حال في حين لم يغير ابن عصفور وإنما أتى به كما هو.

أما ابن الحاجب فيقول إن تفاعل يأتي "ليدل على أن الفاعل أظهر أن أصله حاصل لـه وهو منتف عنه نحو تَجَاهَلْتُ وتَغَافَلْتُ" فابن الحاجب قد أورد هذه الدلالة دون الإشارة إلى الاصطلاح وإنما من خلال التعريف نستطيع أن نستشف المصطلح ولعل خير دليل على ذلك هو قوله "أَظْهَرَ" و "مُنْتَفٍ" في قولـه "أظهر أن أصله حاصل له وهو منتف عنه" فما يظهر وهو منتف في حقيقته هو تظاهر، والتظاهر هو إظهار الفاعل أصل حدث غير متصف به على وجه الحقيقة.

وقد يستوي هذا المكون التركيبي بالمكون الأساسي في المكون الدلالي مثل "توانيت" أي ونيت من الونى وهو الضعف، و "تجاوزته بمعنى جزته."

المكون التركيبي تفاعل = المكون الأساسي فعل => مكون دلالي واحد.

ويأتي مطاوعاً لفاعل والمطاوعة كان قد تعرض لها العلماء فهذا المبرد يعرفها مع التمثيل والاصطلاح قائلاً: "وأنت إذا قلت: قدمته فتقدم وناولته فتناول تخبر أنه قد فعل على الحقيقة ما أردت منه". والمطاوع كما يقول الرضي "ليس هو اللازم كما ظن، بل المطاوعة في اصطلاحهم التأثر وقبول أثر الفعل، سواء كان التأثر متعدياً، نحو علمته الفقه فتعلمه: أي قبل التعليم، فالتعليم تأثير والتعلم تأثر وقبول لذلك الأثر، وهو متعد... أو كان لازماً، نحو كسرته فانكسر" أو كما يقول الجاربردي كون الفعل مطاوعاً هو أن يكون "دالاً على معنى حصل عن تعلق فعل آخر متعد به كقولك باعدته فتباعد".

ومعنى المطاوع عند عبد القاهر الجرجاني "أنه قبل الفعل ولم يمتنع، فالثاني مطاوع لأنه طاوع الأول والأول مطاوَع لأنه طاوعه الثاني". وبالتالي فإن "المطاوِع في الحقيقة هو المفعول به الذي صار فاعلاً نحو باعدت زيداً فتباعد. المطاوِع هو "زيداً" لكنهم سموا فعله المسند إليه مطاوعاً مجازاً."

ولتفاعل دلالات أخرى منها:

1- قد يأتي تفاعل "للاتفاق في أصل الفعل لكن لا على معاملة بعضهم بعضاً لذلك، كقول علي رضي الله عنه "تعايا أهله بصفة ذاته" بمعنى أن أهل الله قد اتفقوا في العي والعجز عن إدراك كنهه وذاته وصفاته.

/ 142