دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ممارسة الفعل ليحصل، ومعنى التفاعل إظهار الفعل على خلاله لا لتحصله بل ليظهر أنه عليه فإن الفاعل في تَحَلَّمَ زيد يطلب أن يكون حليماً والفاعل في تجاهل زيد لا يطلب أن يكون جاهلاً."

2- الاتخاذ: وهو "جعل الفاعل المفعول أصل الفعل نحو تَوَسَّدْتُ الترابَ أي اتخذته وسادة". وهو في هذا الشأن يطاوع فعل "الذي هو لجعل الشيء ذا أصله إذا كان أصله اسماً لا مصدراً، فَتَرَدَّى الثوب مطاوِع رَدَّيْتُه الثوبَ: أي جعلته ذا رداء... فهو مطاوع فعل المذكور المتعدي إلى مفعولين ثانيهما بيان لأصل الفعل، لأن الثوب بيان الرداء".

ومن هنا نستنتج أن عبارة جعل الشيء ذا أصله تدل على الاتخاذ أي اتخذ الثوب رداء ويمكن تمثيل ذلك في الرسم الآتي:

3- التجنب: ومن الدلالات الجزئية لهذا المكون التركيبي هو التجنب. والتجنب هو أن يجانب الفاعل أصل الفعل كتَأَثَّمَ وتَحَرَّجَ أي جانب الإثم والحرج."

وإذا كان فَعَّلَ يدل على السلب والإزالة فإن تفعل يأتي مطاوعاً له وكأن أحد الاصطلاحين هو امتداد للآخر ومن ذلك قول الرضي: "وتَفَعَّلَ الذي للتجنب مطاوع فَعَّلَ الذي للسلب تقديراً، وإن لم يثبت استعماله كأنه قيل: أثمته وحرجته بمعنى جنبته عن الحرج والإثم وأزلتهما عنه كقردته، فتأثم وتحرج: أي تجنب الإثم والحرج".

أما ابن يعيش فلم يفصل بين الدلالتين وإنما اصطلاح السلب عنده قد تقاسمه البناءان التركيبيان فَعَّلَ وتَفَعَّلَ، فهو يذكر مصطلح السلب وهو عنده بمعنى التجنب من ذلك قوله: "أن يكون بمعنى السلب، قالوا تَحَوَّبَ وتَأَثَّمَ أي تجنب الحوب والإثم."

ومن هنا نجد بأن ابن الحاجب مثلاً قد فَرَّق بين الدلالتين وذلك لأن السلب والتجنب كلمتان متمايزتان، فالسلب هو أن يُزِيل الفاعل عن المفعول أصل الفعل، بينما التجنب هو أن يترك الفاعل أصل الفعل. وتمثيله في الرسم البياني يكون على النحو الآتي:

4- وقد يدل هذا البناء التركيبي على "العمل المتكرر في مهلة، نحو تجرَّعَه، ومنه تَفَهَّمَ". فلدلالة هذه البنية التركيبية على العمل المتكرر يجب أن تدل "على أن أصل الفعل حصل مرة بعد مرة."

وإذا كان تفعَّلَ دالاً على المطاوعة فإنه هنا يطاوع فَعَّلَ "الذي للتكثير مثل جَرَّعتك الماءَ فتجرَّعْتَهُ أي كثرت لك جرْعَ الماء فتقبَّلْت ذلك التكثير، وفوَّقته اللبن فتفوَّقه وحَسَّيْتُه المَرْقَ فتحسّاه أي كثَّرْتُ له فيقه وهو جنس الفيقه أي قدر اللبن المجتمع بين الحلبتين وكثرت له حساءه". ويمكننا أن نخالف الرضي في ذلك بحيث أنه لا يكون بالضرورة مطاوعاً لفَعَّلَ التي للتكثير فحَسَّيْتُه مثلاً يمكن أن يكون الفاعل قد أكثر من أصل الفعل كما يجوز فيه العكس إذ لا ينتج دوماً عن التكرار تكثير.

ويمثل في الرسم البياني كما يأتي:

5- وقد يتماثل تَفَعَّلَ بما زيد بسوابق ثلاث وذلك أنه يأتي "بمعنى استفعل نحو تَكَبَّرَ وتَعَظَّمَ".

وإذا كان استفعل قد تميز بميزات دلالية فإن تَفَعَّلَ هو بدوره قد جاء لهذه المعاني، "أحدهما الطلب نحو تَنَجَّزْتُه أي اسْتَنْجَزْتُه أي طلبت نجازه أي حضوره والوفاء به، والآخر الاعتقاد في الشيء أنه على صفة أصله، نحو استعظمته وتَعَظَّمْتُه أي اعتقدت فيه أنه عظيم، واستكبر وتكبر أي اعتقد في نفسه أنها كبيرة". ومنه تيقن واستيقن وتبين واستبان، ومنه تفهم واستفهم."

وقد يأتي تَفَعَّلَ بمعنى فَعَلَ ومن ذلك قول الشاعر:




  • تَظَلَّمَني حَقِّي كذا، ولَوَى يَدي
    لَوَى يَدَهُ اللهَ، الذي هو غَالِبَه



  • لَوَى يَدَهُ اللهَ، الذي هو غَالِبَه
    لَوَى يَدَهُ اللهَ، الذي هو غَالِبَه



/ 142