دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقد يأتي مطاوعاً فَعَّلَ "الذي هو لجعل الشيء ذا أصله، إما حقيقة كما في ألبته فَتَألَّبَ وأَصَّلْتُه فَتَأَصَّلَ، وإما تقديراً كما في تَأَهَّلَ، إذ لم يستعمل أَهَّلَ بمعنى جعل ذا أهل."

زيادة سابقتي الألف والنون في المكون الأساسي الصيغي "انفعل"

إن البنية التركيبية مزدوجة الزيادة تمثلت في زيادة سابقتي الألف والنون على البنية الأصلية وذلك مثل: انْكَسَرَ وانْطَلَقَ. فإن زيادة الألف والنون في الفعل كسر حولت هذه الصيغة من بنية إلى بنية أخرى كما أعطتها دلالة أخرى إلى جانب دلالتها الأصلية ومن هنا أصبحت انفعل تتكون من ثلاثة مقاطع أصلية قصيرة مفتوحة ومن مقطع متوسط وهو الزائد. ونستطيع أن نمثل هذه البنية التركيبية في الرسم البياني الآتي:

وما يلاحظ على هذه البنية وهو أنها مزيدة بصامت ساكن وهو النون وبما أن اللغة العربية تتفادى النطق بالأصوات الانفجارية جيء بمصوت مساعد سابق لهذا الانفجار وتمثل في همزة الوصل. ومن هنا فالمقطع "انـ" وهو مقطع زائد على المقاطع الأصلية الأخرى.

ونجد بأن هذه البنية المزدوجة التركيب تمتاز بخصائص تتمثل في اللزوم والمطاوعة". وهما من السمات المميزة لهذه الصيغة.

ويشترط في هذا المكون التركيبي بألا يكون إلا لازماً وذلك لأن المطاوعة "تقتضي اللزوم"، والمطاوعة كما سبق ذكره هي قبول الأثر بمعنى "أن تريد من الشيء أمراً ما" فيفعله، وفاعل المطاوعة نوعان: فاعل يطاوع بأن يفعل الفعل بنفسه ويصح منه وذلك مثل صرفته فانصرف فهو الذي أحدث الانصراف بنفسه عند إرادتك إياه منه. وفاعل صار إلى مثل حال الفاعل الذي يصح منه الفعل وإن كان مما لا يصح منه الفعل وذلك مثل قطعت الحبل فانقطع وكسرت الحب فانكسر ففاعلاً هذين الحدثين لا يصح منهما الفعل لأنه لا قدرة لهما؛ وإنما أردت ذلك منهما فبلغته بما أحدثته أنت فيهما، وبالتالي صار الفعل حادثاً فيهما كما كان حادثاً في الفاعلين على الحقيقة.

ومن بين ما يطاوع نجده يطاوع البناء الأساسي المفتوح الوسط "فعل" مثل كسرته فانكسر.

كما يجب أن يكون فعل دالاً على علاج وذلك فيما يظهر للعيون كالكسر والقطع. فهذه الأفعال الظاهرة قابلة للأثر وبالتالي فهي قابلة للمطاوعة.

أما إذا لم يكن الفعل علاجياً فلا يجوز بناؤه على انفعل إذ لا يقال مثلاً علمته فانعلم، ولا فهمته فانفهم ومن أجل هذا فإن "انعدم خطأ" وذلك "لأن الإعدام استئصال الموجود دفعة فلا يبقى ثمة علاج وتأثير، ولأن المعدوم لا يتصور فيه أثر صوري كالانكسار اللائح في المنكسر... وإنما بمنزلة قولك لم أجده في أن له معنى انتفاء الموجود والحقيقة يؤل إلى قولك فات وزال فكما لا يتصور في شيء من ذا مطاوع كذلك لا يجوز في عدم" ولهذا السبب انتفى وجود انفعل منه.

ويشترط أن يكون انفعل مصاغاً من بنية أساسية متعدية مثل كسرته فانكسر. وأما قول الشاعر




  • وكم منزلٍ، لولاي، طِحْتُ كما هَوَى
    بأَجْرَامِهِ من قِلَّةِ النيقِ مُنْهَوِي



  • بأَجْرَامِهِ من قِلَّةِ النيقِ مُنْهَوِي
    بأَجْرَامِهِ من قِلَّةِ النيقِ مُنْهَوِي



فاستعمله من هوى يهوى وهو غير متعد كما ترى".

وقد جاء في هذه القصيدة منغو، قال أبو علي: "إنما بنى من هوى وغوى منفعلاً لضرورة الشعر، وعلى هذا قالوا: شويت اللحم فانشوى، وقد قالوا اشتوى، وليس في كثرة انشوى."

كما يطاوع انفعل أفعل المزيد بسابقة الهمزة وهو قليل وهذا ما يؤكده قول ابن الحاجب "وقد جاء مطاوع أفعل نحو أسفقته فانسفق وزعجته فانزعج، قليلاً" وهناك

/ 142