دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من العلماء من عده شاذاً كالزمخشري مثلاً" ومنه قول الشاعر:




  • لا خُطْوَتي تَتَعَاطَى غيرَ مَوْضِعِها
    ولا يَدِي في حَمِيتِ السَّمْنِ تَنْدَخِلُ



  • ولا يَدِي في حَمِيتِ السَّمْنِ تَنْدَخِلُ
    ولا يَدِي في حَمِيتِ السَّمْنِ تَنْدَخِلُ



فهو مطاوع أدخل كأطلق وانطلق، وهو من باب انقطع الحبل لأن اليد لا تكون فاعلة وإنما يفعل بها.

وقد يستعمل أَسْفَقَ وسَفَقَ لدلالة واحدة "فيجوز أن يكون انْسَفَقَ مطاوع سَفَقْت البابَ: أي رددته لأن سَفَقْتَ وأَسْفَقْتَ بمعنى" واحد كما يقول الرضي.

وقد يأتي غير مطاوع لفعل مثل: انطلق وانكمش وانجرد، وانسلك إذ إن بناء انفعل في هذه، لا يستعمل إلا لازماً. فلا يقال طلقته فانطلق لأنه بمنزلة ذهب ومضى فبناء انفعل في هذه الأمثلة ليس له بناء أصلي، وإنما استعمل هكذا لازماً.

زيادة الألف والتاء، الأولى سابقة والثانية وسطية في المكون الأساسي الصيغي: "افتعل"

يذكر العلماء عادة هذه البنية بعد انفعل وذلك لمشابهتهما في عدد الحروف ونسق الحركات وبالتالي تساويهما في عدد المقاطع. ولا يختلفان إلا في شيء واحد وهو الزائدة الوسطية إذ هي النون في انفعل والتاء في افتعل وحتى من حيث المعنى فلهما معنى واحد تمثل في المطاوعة، فافتعل إذن تأتي "للمطاوعة غالباً".

ولا يبنى افتعل إلا مما كان بناؤه الأساسي متعدياً مثل: اقتطع من قطع واحتوى من حوى. وقد يأتي من غير المتعدي من ذلك قول الراجز:

حتى إذا اشْتَالَ سُهَيْلٌ في السَّحَرْ

كشُعْلَةِ القابِسِ تَرْمِي بالشَّرَرْ.

فهذا من شال يشول غير متعد بدليل قول الراجز:




  • تَراهُ تَحْتَ الفَنَنِ الوَرِيقِ
    يَشُولُ بالمِحْجَنِ كالمَحْرُوقِ



  • يَشُولُ بالمِحْجَنِ كالمَحْرُوقِ
    يَشُولُ بالمِحْجَنِ كالمَحْرُوقِ



ولو كان من المتعدي لقال: يَشُولُ المحجنَ.

1- الدلالة على المطاوعة: وقد يأتي لمطاوعة فَعَلَ سواء أكان علاجاً أم غير علاج وذلك مثل جَمَعْتُهُ فاجْتَمَعَ وغَمَمْتُه فاغْتَمَ.

وإذا كان افتعل وانفعل قد اشتركا في مكون دلالي واحد هو المطاوعة، فذلك لأنه "يكثر إغناء افتعل عن انفعل في مطاوعة ما فاؤه لام أو راء أو واو أو نون أو ميم، نحو لأمت الجرح، أي: أصلحته فالتأم، ولا تقول انلأم، وكذا رميت به فارتمى، ولا تقول انْرَمَى، ووَصَلْتُه فاتَّصَلَ، ولا انْوَصَلَ، ونَفَيْتُه فانْتَفَى ولا انَّفَى، وجاء امْتَحَى وامَّحَى" وسبب الإغناء يعود إلى أنه إذا اجتمعت النون الساكنة مع اللام أو الراء أو الواو أو النون أو الميم تدغم في هذه الحروف وذلك لأنها "مما تدغم النون الساكنة فيها، ونون انفعل علامة المطاوعة فكره طمسها".

كما أن النون الساكنة "تدغم وجوباً في حروف (يرملون)" وهذا لأسباب صوتية، حيث يجمعها باللام والراء قرب المخرج وبالميم قرب الصفة لأن بها غنة، وبالواو والياء لأن النون معهما من المجهورة وما بين الشديدة والرخوة؛ وبالتالي وجب إدغام النون الساكنة في تلك الحروف، وما تقارب النون مع هذه لحروف إلا داع إلى هذا الاختفاء المتمثل في الإدغام.

أما تاء افتعل فيجوز إدغامها فيما قبلها وذلك "نحو ادَّكَرَ واطَّلَبَ فلما لم يختص بمعنى من المعاني كنون انفعل صارت كأنها ليست بعلامة، إذ حق العلامة الاختصاص."

ويمكن التمثيل للمطاوعة بالرسم البياني الآتي:

2- الدلالة على الاتخاذ: ويأتي هذا البناء التركيبي للدلالة على "الاتخاذ نحو

/ 142