دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نذكره من المباني، والاسم أولها وأعلاها لأنه هو المسند إليه في اللغة.

فالحدث منه، والصفة إليه، وكل ما بقي يرتبط به ويتحرك في مجاله بأمره.

هذه الخلاصة ليست اختلاقية لوظيفة الاسم ومكانته، وإنما هي الحقيقة المنتهية إليها كل حقيقة عبر الأماكن والعصور. فالمخلوق الذي حمل اسمه قبل أن يحمل أي شيء غيره بعد ولادته، وربما تقلد اسمه وتعين له قبل ولادته، قد تحمل أول أمانة ممن اختار له اسمه تفاؤلاً أو تذكراً.

سبق وأن ذكرت أن الاسم هو علامة على مسمى والعلامة هي "مصطلح أوسع وأشمل من الكلمة فهي تحتويها وتتجاوزها. فالكلمة في ذاتها نوع لفظي من العلامات تنطلق دلالتها من قيمة اللفظ في ثقافة ما". وعلى الرغم من أن الكلمة تحتل مركزاً محورياً إلا أنها تعد جزءاً من حقل أعم وأفسح هو العلامة وأن هذه العلامة تنتمي إلى لغة هي لغة علامات أو لغة سيميوطيقية. ومن هنا نجد بأن هذه اللفظة سيميوطيقا- كما هو مستعمل عند الأمريكيين- أو سيميولوجيا- كما هو مستعمل عند الأوروبيين- هي من المصطلحات الحديثة التي سمي بها علم من العلوم الحديثة ألا وهو علم السيميوطيقا أو السيميولوجيا.

فكلمة سيميولوجيا هي من أصل يوناني Semeion تعني العلامة وكلمة Logos تعني العلم. وهكذا يصبح تعريف السيميولوجيا هو علم العلامات.

وقد وردت في الدرس اللساني الحديث كلمة السيمياء والتي هي كذلك "علم يهتم بدراسة أنظمة العلامات: اللغات، أنظمة الإشارات، التعليمات الخ... وهذا التحديد يجعل اللغة جزءاً من السيمياء".

وعلى الرغم من تعدد هذه المصطلحات: السمة والعلامة والسيميوطيقا والسيميولوجيا والسيمياء سواء في الدرس اللساني العربي القديم أم في الدرس اللساني العربي الحديث إلا أن الدلالة تبقى واحدة. وما الفرق إلا في الصناعة اللفظية لكل مصطلح من هذه المصطلحات. وأفضل استعمال هو لفظ سيميائية لعلاقته الدلالية بما ورد في التراث اللغوي العربي وخير دليل على ذلك ما جاء في لسان العرب لابن منظور كما سبق وأن ذكرت.

هكذا فإن الاسم هو علامة المسمى والعلامة هي السمة والسمة هي السيماء والسيمياء وبالتالي فلا وجود للسمة بدون مسمى كما لا يجب أن يكون سابقاً لها، فهما شيئان متلازمان كوجهي العملة الواحدة، والاسم أو السمة هو وجهها المتميز عن غيره بعلامات خاصة وهذا يقودنا إلى الحديث عن علامات الاسم في اللغة.

علامات الاسم:

إن الاسم هو جزء من الكلام تدخله علامات وتتعلق به لتميزه عن غيره من أجزاء الكلام. هذه العلامات تسمى "بعلامات التصريف"" المتعلقة بالحالة التي يكون عليها. وهي عبارة عن مميزات ينفرد بها الاسم في اللغة العربية. وقد جمعها ابن مالك في قوله:

بالجر والتنوين والندا وأل

ومسند للاسم تمييز حصل

1-الجر:

إن الجر ثلاثة أنواع. أحدها مباشر وهو بالحرف وثانيها غير مباشر وهو بالإضافة وثالثها غير مباشر كذلك ويأتي في المرتبة الثالثة فهو الجر بالتبعية.

وقد اجتمعت هذه الحالات الثلاثة في قوله تعالى: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فكلمة بسم مجرورة بحرف الباء وهو جر مباشر، أما كلمة الله، فهي مجرورة بالإضافة وهو جر غير مباشر، وأما كلمة الرحمن، فهي مجرورة بالتبعية حيث جاءت صفة وهو جر غير مباشر. والجر هنا أشمل وأعم ولذا لم يقل ابن مالك بحرف الجر "لأن هذا لا يتناول الجر بالإضافة، ولا بالتبعية".

2-التنوين:

إن التنوين هو عبارة "عن نون ساكنة تتبع حركة الآخر" في النطق لا في الخط، وبالتالي "هو عبارة عن حركة قصيرة بعدها نون". وأن هذه الحركة مع النون تكون خاضعة لنظام المقاطع في الكلام الموصول وأن الذي يحدِّد تلك الحركة هو طبيعة الصوت وإيثاره لحركة معينة أو انسجام تلك

/ 142