دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

طبيعية معينة مثل قولنا طفل، فهذا الاسم لا يلازم صاحبه إلا بصفة مؤقتة ثم يزول بزوال علامات الطفولة إذ تفارقه إذا كَبِرَ.

3-الاسم المشتق: وهذا النوع موجود بكثرة في اللغة العربية بوصفها لغة اشتقاقية، فكلمة كاتب مثلاً هي اسم مشتق.

4-الاسم المضاف: إن الإضافة هي من خصائص الأسماء دون غيرها، من ذلك قولَنا بسم الله: فلفظ الجلالة الله جاء مضافاً.

5-الاسم المقتضى: إن الاسم المقتضى هو الذي إذا ذُكِرَ اقتضى غيرَه مثل قولنا أخ فهو يقتضي أخاً والشريك يقتضي شريكاً والخصم يقتضي خصماً.

وهناك من صنف أجناس الأسماء إلى خمسة ولكن مع بعض الفروقات في أنواعها وهي كالآتي:

1-الاسم اللازم: وهو الذي يلازم صاحبه ولا ينتقل من مسماه من ذلك قولنا إنسان -أرض- سماء. فهذه الدلالة لفظية وتسمى بدلالة المطابقة لأنها تعبر عن كمال المعنى الموضوع له اللفظ.

2-الاسم المفارق.

3-الاسم المشتق.

4-الاسم المضاف.

5-الاسم المشبّه: وهو الذي ننعته بصفة معينة على وجه التشبيه كقولنا: رجل أسد؛ فكلمة أسد أضفت دلالة تشبيهية على هذا المشبَّه.

نستنتج مما سبق أن كلَّ هذه الأسماء بأنواعها المختلفة إنما أضفت على مسمياتها إيحاءات دلالية ميّزتها عن غيرها. فالفارق من قولنا رجل فهذا اسم ميّز لنا هذا الشخص عن سواه، وكذا بالنسبة للمفارق الذي لا يُعدُّ اسماً ثابتاً ملازماً لصاحبه وإنما يزول عنه بكِبَره كما في قولنا طفل وبنت. كما أن الأسماء المتداولة بيننا هي منقولة غالباً، وأنه سبق لغيرنا أن تَسَمَّى بها. فهي تراث مرتبط بالذاكرة الجماعية، وتحمل مدركات عقلية جماعية، فالجماعة الاجتماعية "إما أن تخترع لها أسماء لم تكن تعرف عندهم من قبل وإما أن ينقل إليها أسماء أقرب الأشياء التي لها أسماء عندهم فيما هم متعارفون عليه بينهم".

ومن ثمة تكمن قيمة المسمى الاجتماعية في اسمه الدال عليه، ومن ثمة أيضاً "فكل شيء موجود هو موجود باسمه، كما أنه كان يعتقد أن المعدوم هو الذي ليس له اسم. وتفرعت عن ذلك اعتقادات سحرية مختلفة، منها أن الذي كان يعرف اسم عدوه، كان بهذه المزية يتزود بقوة سحرية يتغلب بها عليه. وكان السحرة يدعون الملائكة والشياطين بأسماء هي التي في معتقدهم، تجعل هذه المخلوقات الهيِّبة غير المرئية تطيعهم". وهذا ما يزال الكثير منه يعيش بيننا وفي حياتنا، ولم نتخلص منه بعد لما له من أثر في تراثنا وتأثير على ذاكراتنا الجماعية.

إن الأسماء هي الموجودات، ومن ثم فهي كل المخلوقات التي نتعامل معها يومياً باحترام أو احتقار. "ونظراً للقدسية التي يكتسبها خلع الاسم على المسمى، ظل هذا إلى الآن في استعمالات تدعو إلى التأمل، مثل باسم القانون، باسم الشعب، وباسم الله الرحمن الرحيم. فللاسم في كل هذا، معناه في الواقع القوة والسيادة والقدرة التي يتضمنها المسمى"، وهو ما قادني من ذي قبل إلى القول إن الاسم يعلو بالمسمى ولا يعلو عليه.

وإذا كان الاسم يحمل معنى الموجود في الوجود، فبالاسم حقق الموجود وجوده، وبدون الاسم هو معدوم، والناس تخشى الأسماء وتهابها. ومن أمثلة ذلك أن الصبي غير المدرك لحقائق الموجودات نسمع أمه أو مربيته تناديه بأسماء قد تكون غريبة أو غير حقيقية إن استمر في عربدته وعناده أو بكائه عن شيء ما، فيكف عن مطلبه وإلحاحه، إنها قوة الاسم.

فالاسم إذن هو نطق مرتبط بدلالة التسمية ارتباطاً غيبياً. وكمثال على ذلك أيضاً أداء اليمين الذي نرى من الناس من "يفضل أن يضيع حقه نهائياً على أن يتلفظ بصيغة قد تجر عليه ما لا علم له به من اللعنات، على حين أن اليمين في حد ذاتها لا تعدو مجرد ألفاظ منطوقة". إن هذه الألفاظ بدلالة نطقها، هي أسماء لمسميات تحمل معان سامية سمت بأصحابها إلى هذه المكانة من الرفعة

/ 142