دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لم يستعمل ابن مالك المصطلح الكوفي في منظومته، ولم يكن كوفياً، فقد يكون اتجاهه جامعاً لهما أو هو بينهما. والذي يهمني هنا، هو حديث ابن مالك عن الاسم حديثاً وجيزاً ومركزاً جمعه في عشر أبيات وقسمه إلى أربعة عشر اسماً، وذكر في البيتين الأول والثاني ثمانية أسماء حيث يقول:




  • اسمٌ يُعَيِّنُ المُسَمَّى مُطلقاً
    وقَرَنٍ وعَدَنٍ ولاَحِقِ
    وشَذْقَمٍ وهَيْلَةٍ ووَاشِقِ



  • عَلَمُهُ كجَعْفَرٍ، وخِرْنقَا
    وشَذْقَمٍ وهَيْلَةٍ ووَاشِقِ
    وشَذْقَمٍ وهَيْلَةٍ ووَاشِقِ



لقد جاء في البيتين ثمانية أسماء هي: جعفر اسم إنسان ذكر، وخِرْنِق اسم امرأة عربية شاعرة، وقَرَن اسم قبيلة وعَدَن اسم مكان. ولاحِق اسم فرس، وشَذْقَم اسم جمل، وهَيْلَة اسم شاة، ووَاشِق اسم كلب.

وفي محاولة تصنيفية لهذه الأسماء يمكن حصرها في ثلاثة يوضحها المخطط الآتي:

العلم

إنسان

حيوان

مكان

جعفر

خِرْنِق

ذكر

أنثى

قَرَن (قبيلة)

جعفر

خِرْنِق

لاحق (فرس)

شَذْقم (جمل)

وَاشِق (كلب).

هَيْلَة (شاة)

عَدَن (مكان)

ولم نجد عنده ما يدل على النبات والجماد والشيء في هذا التقسيم على ما جاء به غيره، وأوضحته من قبل هذا.

وإن لم يذكر ابن مالك تقسيمات الأسماء هنا على ما هي عليه عند غيره، فإن ذلك لا يضير بمحتوى عمله، لأن ما لم يذكره هنا في التقسيم مما هو عند غيره كالنبات والجماد والشيء، تلك في الحقيقة أسماء أجناس عامة مطلقة. وكفاه أن جمع هنا ثلاثة أصناف. وقد نجد للنبات والجماد والشيء ذكراً في غير هذا الموضع ويندرج معه لانتسابه إليه. ويكفي أن نتتبع هنا الأسماء التي جاء بها ونحدد دلالتها لأن عملي تطبيقي على ما هو كائن لا على ما ينبغي أن يكون. والكائن هنا، أن ابن مالك قدم اسم الإنسان على ما سواه، وجاء بالذكر والأنثى، وقدم الذكر على الأنثى، وقدم الإنسان على الحيوان في الذكر، لأن الحيوان من ممتلكات الإنسان يأتي من بعده في الرتبة ولأن عدد الحيوانات يفوق عدد الإنسان في الوجود فجاء لها بأربعة أمثلة وللإنسان باثنين.

1- الحيوان

ويبقى البعد الدلالي للاسم مرتبطاً بالعرف والتقاليد في الغالب والمسافة الزمانية والمكانية. ويبقى أيضاً هو التاريخ بل هو الحقيقة التاريخية التي لا يمكن تحريفها أو تزييفها. وللبعد الزماني نحن لا نستحضر القيمة الدلالية للاحق وواشق لما يفصلنا عنهما من بعد زماني ومكان، وتطور في مناحي حياتنا وحاجاتنا.

فلاحق اسم فرس، وإن قلتْ قيمة الفرس في زماننا. ففي تراثنا العربي لم تخل قصيدة من ذكره. وقد أجاد امرؤ القيس في وصفه بأربعة تشبيهات في بيت واحد حيث قال:




  • مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعَاًكَجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السيلُ من
    مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعَاًكَجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السيلُ من



  • مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعَاًكَجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السيلُ من



/ 142