فَأَمْطَرَتْ لُؤْلُؤاً مِنْ نَرْجِسٍ وسَقَتْ
وَرْداً وعَضَّتْ على العُنَّابِ بالبَرَدِ
وَرْداً وعَضَّتْ على العُنَّابِ بالبَرَدِ
وَرْداً وعَضَّتْ على العُنَّابِ بالبَرَدِ
والكَلْبُ وَافٍ وفِيكَ غَدْرٌ
فَفِيكَ عَنْ قدرهِ سُفُولُ
فَفِيكَ عَنْ قدرهِ سُفُولُ
فَفِيكَ عَنْ قدرهِ سُفُولُ
2-المكان
ومن الأسماء ذات الدلالة النوعية أسماء الأماكن، وقد ذكر منها صاحب النص هنا اسم عدن وجاء باسم جنس لقبيلة وهو قرن. ولاسم المكان إيحاءات مثيرة في تاريخنا العربي، منها الإسلامي العام، والوطني الخاص. ومن أمثلة العام الأماكن المقدسة وفي مقدمتها مكة والمدينة والقدس. وفي نطاق هذه الأسماء استحضار لتاريخ أناس وأحداث وعظات. وفي القادسية وحطين ذكريات انتصارات، ولكن لكل واحد منها تفاوت دلالي بين المستمعين يعود إلى تفاوت انتسابهم وانتمائهم الجنسي والعرقي والديني. وفي ذلك قالوا الإنسان ابن بيئته، ولكل مقام مقال. وإن أنا وقفت عند أسماء الأماكن فإن في تاريخنا الحديث كثير منها ما يوحي بالفزع عند سماعة كهيروشيما وصبرا وشتيلة والعامرية، ومنها في وطننا مثل جبل الجرف وفلاوسن.3-الإنسان
إن ما أراه مستحقاً للدراسة هو الإنسان باعتباره مالك المخلوقات في الأرض بعد الله تعالى. وإن كنت قد أتيت إلى ذكر اسم من مسميات غير الإنسان فذلك لانتسابها إليه وتسخيرها له وحاجته إليها، وتبقى دائماً دونه رتبة ومكانة. ويستثنى من ذلك بعض الأسماء مما لا يعد من ممتلكات الإنسان كالملائكة والجنة والنار.وقبل الخوض في إيحاءاته الدلالية لا بأس أن أتناوله من الناحية المعجمية. فهو من أَنَسَ وهي مثلثة العين، إذ يجوز فيها الحركات الثلاثة. وقد تناولها ابن فارس في مقاييسه من ذلك أن الهمزة والنون والسين أصل واحد، وهو ظهور الشيء. وكل شيء خالف طريقة التوحش. والإنس خلاف الجن، وسموا لظهورهم. ويقال آنستُ الشيءَ إذا رأيته. ومن ذلك قوله تعالى: إني آنستْ نَاراً ويقال آنستُ الشيءَ إذا سمعته. قال الحارث:
آنسَت نبأةً وأفزَعَها القُـ
ـنَّاصُ عَصْراً وقَدَدْنا الإمْسَاءُ
ـنَّاصُ عَصْراً وقَدَدْنا الإمْسَاءُ
ـنَّاصُ عَصْراً وقَدَدْنا الإمْسَاءُ