2-المركب الاسمي
وقد جاء في التقسيم، المركب الاسمي ليس "بمسموع"، إن هذا في زمانهم أما اليوم فقد كثر وهو نوع من التركيب المزجي الذي يمكن أن نجعله نوعين في زماننا:أ- تركيب متداخل في مثل بنعمر وبلعباس وهو ما لا يمكن فصل عناصره عن بعضها البعض.ب- تركيب تتابعي وهو ما انضم فيه عنصر إلى غيره وقد كانا منفصلين في مثل محمد الحاج وهواري بومدين.وللإشارة فإن الاسم الأخير "هواري بومدين" هو اسم الرئيس الجزائري الراحل وهو يجمع بين النقل والتركيب معاً. وذلك أن الاسم الحقيقي له هو "محمد" وفي ثورة التحرير تولى قيادة الجهة الغربية للوطن، فتسمى بهذا الاسم.وكان من عادة الثوار، وفي بداية الثورة بخاصة، تقمص أسماء ليست لهم، وأحياناً تكون غير حقيقية، وذلك اتقاء لشر فرنسا من الانتقام من عائلاتهم في حالة ما إذا ألقي القبض على ثائر وقيل له مع من كنت وذكر اسم من كان معهم تحت التعذيب.لقد اختار "محمد بوخروبة" اسم "هواري بومدين" وهما اسمان لوليين صالحين من أولياء الله المدفونين في غرب البلاد وهما: "سيدي الهواري" بوهران و "سيدي بومدين" بتلمسان. واسمه "هواري بومدين" كناية عن توليته قيادة ولايتي وهران وتلمسان. والخلفية الدلالية هنا في قيمة الاختيار التي تتعلق بولي الله، وما له في نفس السامع من أثر وتأثير. كان هذا حال المنقول من الأسماء وأبعاده الدلالية ويمكن توضيحه بالشكل الآتي:التركيب المزجيالتركيب المتداخلالتركيب التتابعي-بلعباس-محمد الحاج-بنعمر-هواري بومدين3- المركب المعنوي
وبعد كل الذي سبق يبقى نوع من الأسماء عند العرب له بعده الدلالي وهو نوع من المنقول إلا أنه يخالفه. ويمكن وصفه بالمركب المعنوي حيث يقول فيه ابن مالك:
ووَضَعُوا لبَعْضِ الأَجْنَاسِ عَلَم
كعَلَمِ الأَشْخَاص لفظاً وهو عَم
كعَلَمِ الأَشْخَاص لفظاً وهو عَم
كعَلَمِ الأَشْخَاص لفظاً وهو عَم