ومن غير البصريات المدرك السمعي، وهو ما لا يرى بالعين، ولكن أثره أقوى من المدرك البصري، وهو ما تحمله الأسماء من صوامت توحي بمعنى إيجابي أو سلبي ويشترك في هذا المجال الذكور والإناث على حدٍّ سواء. ويمكن توضيح ذلك فيما يأتي:الاسمدلالاته الإيحائيةبلخيرإن هذه الأسماء لها إيحاءات دلالية تفاؤلية نلمسها من خلال الصوتخيرةالمسموع. ففي بلخير وخيرة تفاؤل بالخير دون الشر وكذلك التسميةميمونبميمون وميمونة فيها تفاؤل بالحظ السعيد؛ وإن كان هذان الاسمانميمونةيحملان بعدين دلاليين: أحدهما الحظ السعيد والآخر غيره. وأما فيسعيدسعيد وسعاد، فنجد تفاؤلاً بالحياة السعيدة. وكذا بالنسبة لجمالسعادوجميلة ففيهما ما يدل على بهاء وحسن المنظرجمالجميلة3-المدركات التخيلية:إن في المدركات التخيلية مجالاً واسعاً للتقمص والانتساب للذكور والإناث وهذا ما نجده فيما يأتي:الاسمدلالاته الإيحائيةميخائيللقد جاءت هذه الأسماء مستقاة من مجال الأرواح العلوية الخيرة، في مثلميكائيلميخائيل ويعني به ميكائيل وفي مثل جبريل وهما من الملائكة المقربين:جبريلالأول للأرزاق والثاني للاتصال بين الأرض والسماء. ولكننا لا نعلم منعزرائيلتسمى بعزرائيل وإسرافيل لأن الأول لقبض الأرواح والثاني فاعل القيامةإسرافيلوأن الخلفية الدلالية فيهما مثيرة مخيفة.