دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولله عَيْنَا حَبْتَرٍ أَيّما فَتَى

فقال: أيُّما تكون صفة للنكرة، وحالاً للمعرفة، وتكون استفهاماً مبنياً.

إن ما يلاحظ، أن مثل هذه التراكيب تتلون دلالة الكلمة فيها عندما تحل في موقع نحوي معين في التركيب الإسنادي وعلاقاته الوظيفية كالفاعلية والمفعولية والحالية والنعتية والإضافة والتمييز والظرفية.. الخ. قد تكون دالة على الاستفهام وفي هذا البيت نجد بأن الراعي أمر ابن أخته حَبْتَر بنحر ناقة من إبل أصحابه، فأومأ إليه بذلك حتى لا يشعر به أحد ففهم حَبْتَر إشارته لذكائه وحدة بصره، فقوله "أيما تدل على المدح والتعجب الذي تدل عليه حبذا. ومثل هذا كثير مما يدل على الفاعلية أو المفعولية أو الإضافة إلى غير ذلك من التراكيب النحوية ذات الوظائف الدلالية المتنوعة.

4-السياقي: إن السياق هو بُعْد ومستوى من مستويات التحليل اللغوي وفيه تتحدد دلالة الكلمة وفق ما تحمله من دلالات ولذلك لا يمكن معرفة معنى الكلمة ووظيفتها إلا بوجودها في سياق لغوي معين ومثله المثال السابق فقول الشاعر: "أيُّما فتى؟" إنما هو استفهام ضمن معنى التعجب وهذه الدلالة أوجبها السياق الذي جاءت فيه كلمة أيُّما. وبالتالي فقد تحددت دلالتها وفق ما ما طرأ عليها من تطور دلالي بحسب المجالات المختلفة التي ترصد حركتها حيث تكتسب الكلمة أبعاداً دلالية تحصرها في إطار خاص لا تحيد عنه، ومن هنا يُحَدِّد اللفظ المعنى.

إن سيبويه عندما كان يتعامل مع الألفاظ وربطها بالمعاني كان يضع رموزاً صوتية تتمثل في القوالب الصرفية ويمثل لها بمدلولات جزئية كأن يقول مثلاً "وأما فَعَلَ يَفْعِل فنحو: ضَرَبَ يَضْرِبُ ضرباً وهو ضارب." فكل واحد منها هو عبارة عن لفظ جاء لمعنى. والكلم في اللغة العربية عند النحاة ينقسم إلى ثلاثة أقسام "اسم وفعل وحرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل" فالاسم لفظ يحمل دلالة في ذاته وكذلك الفعل حيث يدل على حدث مقيد بزمن، أما الحرف فهو الذي يفيد معنى في غيره.

وفي تحدث سيبويه عن قضية اللفظ والمعنى في كتابه من ذلك نجده يعقد لها باباً ويسميه بباب اللفظ والمعنى حيث يقول: "هذا باب اللفظ للمعاني" لأن اللفظ قد يكون واحداً وتتعدد معانيه ومن كلام العرب "اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين واختلاف اللفظين والمعنى واحد، واتفاق اللفظين واختلاف المعنيين."

إن سيبويه في كتابه حاول ربط اللفظ بالمعنى أو الشكل بالمضمون وفق أحكام لغوية يقتضيها الدرس النحوي وهي ذات أهمية بالغة لارتباطها بالقوالب التحديدية كالفاعلية والمفعولية والإضافة وغيرها من الدلائل الوظيفية النحوية.

وقد تناول ابن جني قضية اللفظ والمعنى في كتابه الخصائص حيث عقد أبواباً كثيرة لها من ذلك "باب في تلاقي المعاني، على اختلاف الأصول والمباني... وذلك أن تجد للمعنى الواحد أسماء كثيرة، فتبحث عن أصل كل اسم منها، فتجده مفضي المعنى إلى معنى صاحبه، وذلك كقولهم: خُلُق الإنسان فهو فُعُلُ من خَلَقْتُ الشيء، أي ملسته، ومنه صخرة خلقاء للملساء، ومعناه أن خلق الإنسان هو ما قدر له ورتب عليه، كأنه أمر قد استقر وزال عنه الشك، ومنه قولهم في الخبر: قد فرغ الله من الخَلْقِ والخُلُقِ. والخليقة فعلية منه... ومنه السجية وهي فعيلة من سجا يسجو إذا سكن ومنه طَرَف" ساجٍ وليل ساجٍ فيه.. قال الراعي."




  • ألا اسلمي اليوم ذاتَ الطوق والعاج
    والدّلِ والنظرِ المستأنس الساجي



  • والدّلِ والنظرِ المستأنس الساجي
    والدّلِ والنظرِ المستأنس الساجي



كما نجد ابن جني يتحدث في موضع آخر من كتابه الخصائص عن التقاليب الستة للكلمة الواحدة وما يترتب عنه من معانٍ حيث يقول: "أما الاشتقاق الأكبر فهو أن تأخذ أصلاً من الأصول الثلاثية فتعقد عليه وعلى تقاليبه الستة معنى واحداً، تجتمع التراكيب الستة وما يتصرف من كل واحد منها عليه" مثل الأصول الثلاثية (ك. ل. م) التي تكون تقلباتها على النحو الآتي: كلم -كمل -لكم -لمك -ملك -مكل. ومنه كلمة لمك قد أهملت، فإن هذه المواد الخمسة وما فيها من تقديم

/ 142