دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وتأخير في تقليب الأصول الثلاثة يجتمع فيها معنى واحد هو الدلالة على القوة والشدة.

إن ابن جني في تحليله لهذه المسائل إنما يعتمد على العلاقة الكائنة بين اللفظ ومعناه أو بين اللفظ ودلالته. وقد تعرض في باب "تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني" إلى المقاربة الدلالية التي نتجت عن المقاربة اللفظية وهو على أضرب منها.

1-اقتراب الأصلين الثلاثيين، كضياط وضيطار، ولوقة وألوقة.

2-اقتراب الأصلين أحدهما ثلاثي والآخر رباعي أو رباعي وخماسي مثل دَمِث ودِمْثَرُ، وسَبِطَ وسِبَطْرُ.

وقد تحدث ابن جني كذلك عن العلاقة الموجود بين الألفاظ ومعانيها والمناسبة بينهما حيث ركز في هذا الشأن على القيم الصرفية ودلالتها في باب سماه "إمساس الألفاظ أشباه المعاني" وفي حديثه عن ذلك يشير إلى أن الخليل وسيبويه قد سبقاه إليها حيث يقول: "قال الخليل: كأنهم توهموا في صوت الجندب استطالة ومداً فقالوا: صَرْ وتوهموا في صوت البازي تقطيعاً فالقوا: صَرصَرْ. وقال سيبويه في المصادر التي جاءت على الفَعَلانِ: إنها تأتي للاضطراب والحركة، نحو: النَّقَزَان والغليان." إذ نلاحظ بأن الألفاظ التي استشهد بها الخليل وسيبويه إنما هي شديدة الإيحاء لأنها استمدت معانيها منها، فكل ما فيه مد واستطالة فهو صَرْ وكل ما فيه تقطيع فهو صَرْصَر، وأما ما فيه اضطراب وحركة، فهو على فَعَلان كالغليان مثلاً.

كما نجد ابن جني وقد تناول قضية ربط الاسم بمعناه وأنهما واحد إذ يحمل الاسم وراءه معنى يدل به عليه وهذا على أساس أن الاسم جزء حقيقي من المسمى. يقول ابن جني: "لم تخاطب الملوك بأسمائها إعظاماً لها إذا كان الاسم دليل المعنى، وجارياً في أكثر الاستعمال مجراه حتى دعا ذلك قوماً إلى أن زعموا: أن الاسم هو المسمى، فلما أرادوا إعظام الملوك تجافوا وتجانفوا عن ابتذال أسمائهم التي هي شواهدهم وأدلة عليهم إلى الكناية بلفظ الغيبة (نسأله حرس الله ملكه)."

كما أشار ابن جني إلى ظاهرة الترادف تحت عنوان "تعادي الأمثلة وتلاقي المعاني" وذلك مثل الخليقة والسجية والطبيعة الغريزة والسليقة.

فالترادف هو ظاهرة كان قد استعملها القدماء في مؤلفاتهم وهي تعنى بالمعنى أي تماثل المعنى، لأن العديد من الكلمات في اللغة العربية يحمل المعنى نفسه فهي إذن مترادفات، لأنها ترادف كل منها الأخرى.

وقد علل ابن جني ظاهرة وجود الترادف وهي أن التعدد في الألفاظ المؤدية إلى مدلول واحد إنما يعود إلى تعدد القبائل. "فإذا كثر على المعنى الواحد ألفاظ مختلفة فسمعت في لغة إنسان واحد، فإن أحرى ذلك أن يكون أفاد أكثرها أو طرفاً منها من حيث كانت القبيلة الواحدة لا تتواطأ في المعنى الواحد على ذلك كله، وكلما كثرت الألفاظ على المعنى الواحد كان ذلك أولى بأن تكو ن لغات لجماعات اجتمعت لإنسان واحد من هنا ومن هنا، وتورد هنا قصة الرجلين اللذين اختلفا على تسمية الطير الجارح (الصقر)، فواحد يقول بهذا اللفظ والآخر ينطقه (السقر)، فاحتكما إلى ثالث إنه لا يعرفه إلا أنه (الزقر)."

كما تناول ابن جني قضية اللفظ والمعنى وهو يتحدث عن اسم العلم إذ يقع في نظره على الماديات دون المجردات الذهنية حيث يقول: "إن الأعلام أكثر وقوعها في كلامهم إنما هو على الأعيان دون المعاني، والأعيان هي الأشخاص نحو زيد وأبي محمد، والوجيه ولاحق، وعمان ونجران، والثريا، وكما جاءت الأعلام في الأعيان قد جاءت في المعاني نحو قوله:

أقول لما جاءني فخرُه

سبحان من علقمة الفاخِر

فسبحان اسم علم لمعنى البراءة والتنزيه بمنزلة عثمان وحمران."

وإذا كانت الكلمة تنقسم إلى اسم وفعل وحرف وأن للاسم معنى وللفعل معنى آخر وأن للحرف معنى في غيره فقد نجد الحروف دالة هي الأخرى على معنى ومن ذلك ما أشار إليه ابن

/ 142