الباب الثامن اختلافهم في الأسماء - تعرف لمذهب اهل التصوف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تعرف لمذهب اهل التصوف - نسخه متنی

محمدبن ابراهیم کلاباذی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إنها فعل نحو العظمة والجلال والعلم والقدرة وكذلك إنه لما ثبت أنه سميع بصير قادر خالق بارئ مصور وأنه مدح له فلو استوجب ذلك بالخلق والمصور والمبرئ لكان محتاجا إلى الخلق والحاجة أمارة الحدث وأخرى أن ذلك يوجب التغير والزوال من حال إلى حال فيكون غير خالق ثم يكون خالقا وغير مريد ثم يكون مريدا وذلك نحو الأفول الذي انتفى منه خليله إبراهيم عليه السلام بقوله لا أحب الآفلين والخلق والتكوين والفعل صفات لله تعالى وهو بها في الأزل موصوف والفعل غير المفعول وكذلك التخليق والتكوين ولو كانا جميعا واحدا لكان كون المكونات بأنفسها لأنه لم يكن من الله إليها معنى سوى أنها لم تكن فكانت ومنع بعضهم من أن يكون فيما لم يزل خالقا وقال إنه يوجب كون الخلق معه في القدم وأجمعوا أنه لم يزل مالكا إلها ربا ولا مربوب ولا مملوك وكذلك يجوز أن يكون خالقا بارئا مصورا ولا مخلوق ولا مبروء ولا مصور

الباب الثامن اختلافهم في الأسماء

واختلفوا في الأسماء فقال بعضهم أسماء الله ليست هي الله ولا غيره كما قالوا في الصفات وقال بعضهم أسماء الله هي الله

الباب التاسع قولهم في القرآن

أجمعوا أن القرآن كلام الله تعالى على الحقيقة وأنه ليس بمخلوق ولا محدث ولا حدث وأنه متلو بألسنتنا مكتوب في مصاحفنا محفوظ في صدورنا غير حال فيها كما أن الله تعالى معلوم بقلوبنا مذكور بألسنتنا معبود في مساجدنا غير حال فيها وأجمعوا أنه ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض الباب العاشر اختلافهم في الكلام ما هو واختلفوا في الكلام ما هو فقال الأكثرون منهم كلام الله صفة الله لذاته لم يزل وإنه لا يشبه كلام المخلوقين بوجه من الوجوه وليست له مائية كما أن ذاته ليست لها مائية إلا من جهة الإثبات وقال بعضهم كلام الله أمر ونهي وخبر ووعد ووعيد وقصص وأمثال والله تعالى لم يزل آمرا ناهيا مخبرا واعدا موعدا حامدا ذاما إذا خلقتم وبلغت عقولكم فافعلوا كذا وانتم مذمومون على معاصيكم مثابون على طاعتكم إذا خلقتم كما أنا مأمورون مخاطبون بما نزل من القرأن على النبي صلى الله عليه وسلم ولم نخلق بعد ولم نكن موجودين وأجمع الجمهور منهم على أن كلام الله تعالى ليس بحروف ولا صوت ولا هجاء بل الحروف والصوت والهجاء دلالات على الكلام وأنها لذوي الآلات والجوارح التي هي اللهوات والشفاه والألسنة والله تعالى ليس بذي جارحة ولا محتاج إلى آلة فليس كلامه بحروف ولا صوت وقال بعض كبرائهم في الكلام له من تكلم بالحروف فهو معلول ومن كان كلامه باعتقاب فهو مضطر وقالت طائفة منهم كلام الله حروف وصوت وزعموا أنه لا يعرف كلامه إلا كذلك مع إقرارهم أنه صفة الله تعالى في ذاته غير مخلوق وهذا قول حارث المحاسبي ومن المتأخرين ابن سالم والأصل في هذا أنه لما ثبت أن الله تعالى قديم وأنه غير مشبه للخلق من جميع الوجوه كذلك صفاته لا تشبه صفات المخلوقين فلا يكون كلامه حروفا وصوتا ككلام المخلوقين ولما أثبت الله لنفسه كلاما بقوله وكلم الله موسى تكليما وقوله إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون وقال حتى يسمع كلام الله وجب أن يكون موصوفا به لم يزل لأنه لو لم يكن موصوفا به فيما لم يزل لكان كلامه كلام المحدثين ولكان في الأزل موصوفا بضده من سكون أو آفة ولما ثبت أنه غير متغير وأن ذاته ليست بمحل للحوادث وجب أن لا يكون ساكتا ثم صار متكلما فاذا ثبت كلامه وثبت أنه ليس بمحدث وجب الإقرار به ولما لم يثبت أنه حروف وصوت وجب الامساك عنه ثم القرآن ينصرف في اللغة على وجوه منها مصدر القراءة كما قال الله تعالى فإذا قرأناه فاتبع قرآنه أي قراءته والحروف المعجمة في المصاحف تسمى قرآنا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو ويسمى كلام

/ 58