تقرب قوم بالرجا فوصلتهم فما لي بعيدا منك والكل يعطب فما لي بعيدا منك والكل يعطب فما لي بعيدا منك والكل يعطب
يامن أشاهده عنى فأحسبه إذا سمت نفسي سلوة عنه ردني إليه شهود ليس تفنى عجائبه مني قريبا وقد عزت مطالبه إليه شهود ليس تفنى عجائبه إليه شهود ليس تفنى عجائبه
الباب الخمسون قولهم في الإتصال
معنى الإتصال أن ينفصل بسره عما سوى الله فلا يرى بسره بمعنى التعظيم غيره ولا يسمع إلا منه قال النوري الإتصال مكاشفات القلوب ومشاهدات الأسرار مكاشفات القلوب كقول حارثة كأني أنظر إلى عرش ربي بارزا ومشاهدات الأسرار كقوله عليه السلام اعبد الله كأنك تراه وكقول ابن عمر كنا نتراءى الله في ذلك المكان وقال بعضهم الاتصال وصول السر إلى مقام الذهول معناه أن يشغله تعظيم الله عن تعظيم سواه وقال بعض الكبار الاتصال أن لا يشهد العبد غير خالقه ولا يتصل بسره خاطر لغير صانعه قال سهل حر كوا بالبلاء فتحركوا ولو سكنوا اتصلواالباب الحادي والخمسون قولهم في المحبة
قال الجنيد المحبة ميل القلوب معناه أن يميل قلبه إلى الله وإلى ما الله من غير تكلف وقال غيره المحبة هي الموافقة معناه الطاعة له فيما أمر والإنتهاء عما زجر والرضا بما حكم وقدر قال محمد بن علي الكتاني المحبة الإيثار للمحبوب قال غيره المحبة إثار ما تحب لمن تحب قال أبو عبد الله النباجي المحبة لذة في المخلوق واستهلاك في الخالق معنى الإستهلاك أن لا يبقي لك حظ ولا يكون لمحبتك علة ولا تكون قائما بعلة قال سهيل من أحب الله فهو العيش ومن أحب فلا عيش له معنى هو العيش انه يطيب عيشه لأن المحب يتلذذ بكل ما يرد عليه من المحبوب من مكروه أو محبوب ومعنى لا عيش له لأنه يطلب الوصول إليه ويخاف الإنقطاع دونه فيذهب عيشه وقال بعض الكبار المحبة لذة والحق لا يتلذذ به لأن مواضع الحقيقة دهش وإستيفاء وحيرة فمحبة العبد لله تعظيم يحل الأسرار فلا يستجيز تعظيم سواه ومحبة الله للعبد هو أن يبليه به فلا يصلح لغيره وهو معنى قوله تعالى واصطنعتك لنفسي ومعنى لا يصلح لغيره أن لا يكون فيه فضل لمراقبة الأغيار ومراعاة الأحوال قال بعضهم المحبة على وجهين محبة الإقرار وهو للخاص والعام ومحبة الوجد من طريق الإصابة فلا يكون فيه رؤية النفس والخلق ولا رؤية الأسباب والأحوال بل يكون مستغرقا في رؤية ما لله ومامنه أنشدونا لبعضهمأحبك حبين حب الهوى فأما الذي هو حب الهوى فشغلي بذكرك عمن سواكا وحبا لأنك أهل لذاك فشغلي بذكرك عمن سواكا فشغلي بذكرك عمن سواكا