الباب الثامن عشر قولهم في الشفاعة - تعرف لمذهب اهل التصوف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تعرف لمذهب اهل التصوف - نسخه متنی

محمدبن ابراهیم کلاباذی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أحب أن أموت حيث أعرف مخافة أن لا تقبلني الأرض فأكون فضيحة وهم أحسن الناس ظنونا بربهم قال يحيى من لم يحسن بالله ظنه لم تقر بالله عينه وهم أسوأ الناس ظنونا بأنفسهم وأشدهم إزراء بها لا يرونها أهلا لشئ من الخير دينا ولا دنيا والجملة أن الله تعالى قال وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا الآية أخبر أن المؤمن له عملان صالح وسيء فالصالح له والسيء عله وقد وعد الله تعالى على ما له ثوابا وأوعد على ما عليه عقابا والوعيد حق الله تعالى من العباد والوعد حق العباد على الله فيما أوجبه على نفسه فإن استوفى منهم حق نفسه ولم يوفهم حقهم لم يكن ذلك لائقا بفضله مع غناه عنهم وفقرهم اليه بل الاليق بفضله والاحرى بكرمه أن يوفيهم حقوقهم ويزيدهم من فضله ويهب منهم حق نفسه وبذلك أخبر عن نفسه فقال إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما وفي قوله من لدنه أنه تفضل وليس بجزاء

الباب الثامن عشر قولهم في الشفاعة

أجمعوا على أن الاقرار بجملة ما ذكر الله تعالى في كتابه وجاءت به الروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة واجب لقوله تعالى ولسوف يعطيك ربك فترضى عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وقول الكفار فما لنا من شافعين وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( شفاعتي لاهل الكبائر من أمتي ( وقوله ( واختبأت دعوتي الشفاعة لامتي ( وأقروا بالصراط وأنه جسر يمد على جهنم وقرأت عاشئة رضي الله عنها يوم تبدل الأرض غير الأرض قالت فأين الناس حينئذ يا رسول الله فقال ( على الصراط ( وأقفراوا بالميزان وأن أعمال العباد توزن كما قال الله تعالى فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه وإن لم يعلموا كيفية ذلك وقولهم في هذا وأمثاله مما لا يدرك العباد كيفيته آمنا يما قال الله على ما أراد الله آمنا بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أراد رسول الله وأقروا أن الله تعالى يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان على ما جاء في الحديث وأقروا بتأبيد الجنة والنار وأنهما مخلوقتان وأنهما باقيتان أبد الابد لا تفنيان ولا تبيدان وكذلك أهلوهما باقون فيهما خالدون مخلدون منعمون ومعذبون لا ينفد نعيمهم ولا ينقطع عذابهم وشهدوا لعامة المؤمنين بالايمان في ظاهر أمورهم ووكلوا سرائرهم الى الله تعالى وأقروا أن الدار دار إيمان وإسلام وأن أهلها مؤمنون مسلمون وأهل الكبائر عندهم مسلمون مؤمنون بما معهم من الإيمان فاسقون بما فيهم من الفسق ورأوا الصلاه خلف كل بر وفاجر ورأوا الصلاة على كل من مات من أهل القبلة ورأوا الجمعة والجماعات والأعياد واجبة على من لم يكن له عذر من المسلمين مع كل إمام بر أو فاجر وكذلك الجهاد معهم والحج ورأوا الخلافة حقا وأنها في قريش وأجمعوا على تقديم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ورأوا الاقتداء بالصحابة والسلف الصالح وسكتوا عن القول فيما كان بينهم من التشاجر ولم يروا ذلك قادحا فيما سبق لهم من الله عز وجل من الحسنى وأقروا أن من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة فهو في الجنة وأنهم لا يعذبون بالنار ولا يرون الخروج على الولاة بالسيف وإن كانوا ظلمة ويرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبا لمن أمكنه بما أمكنه مع شفقة ورأفة ورفق ورحمة ولطف ولين من القول ويؤمنون بعذاب القبر وبسؤال منكر ونكير وأقروا بمعراج النبي صلى الله عليه وسلم وأنه عرج به إلى السماء السابعة وإلى ماشاء الله في ليلة في اليقظة ببدنه ويصدقون بالرؤيا وأنها بشارة للمؤمنين

/ 58