الباب الخامس عشر قولهم في الجبر - تعرف لمذهب اهل التصوف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تعرف لمذهب اهل التصوف - نسخه متنی

محمدبن ابراهیم کلاباذی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كذلك لكان وجود الفعل من غير قوة وفي ذلك إبطال الربوبية والعبودية جميعا لأنه لو كان كذلك لكان يجوز وقوع فعل من غير قوى ولو جاز ذلك لجاز أن يكون وجودها بأنفسها من غير فاعل وقد قال الله تعالى في قصة موسى والعبد الصالح إنك لن تستطيع معي صبرا وقوله ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا يريد لا تقوى عليه وأجمعوا أن لهم أفعالا واكتسابا على الحقيقة هم بها مثابون وعليها معاقبون ولذلك جاء الأمر والنهي وعليه ورد الوعد والوعيد ومعنى الاكتساب أن يفعل بقوة محدثة وقال بعضهم معنى الاكتساب أن يفعل لجر منفعة أو دفع مضرة لقوله تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت وأجمعوا أنهم مختارون لاكتسابهم مريدون له وليسوا بمحمولين عليه ولا مجبرين فيه ولا مستكرهين له ومعنى قولنا مختارون أن الله تعالى خلق لنا اختيارا فانتفى الإكراه فيها وليس ذلك على التفويض قال الحسن بن علي رضى الله عنهما إن الله تعالى لا يطاع بإكراه ولا يعصى بغلبة ولم يهمل العباد من المملكة وقال سهل بن عبد الله إن الله تعالى لم يقو الأبرار بالجبر إنما قواهم باليقين وقال بعض الكبراء من لم يؤمن بالقدر فقد كفر ومن أحال المعاصي على الله فقد فجر

الباب الخامس عشر قولهم في الجبر

وأحال بعضهم الجبر وقال لا يكون الجبر إلا بين الممتنعين وهو أن يأمر الآمر ويمتنع المأمور فيجبره الآمر عليه ومعنى الإجبار أن يستكره الفاعل على إتيان فعل هو له كاره ولغيره مؤثر فيختار المجبر إتيان ما يكرهه ويترك الذي يحبه ولولا إكراهه له وإجباره إياه لفعل المتروك وترك المفعول ولم نجد هذه الصفة في اكتسابهم الإيمان والكفر والطاع والمعصية بل اختار المؤمن الإيمان وأحبه واستحسنه وأراده وآثره على ضده وكره الكفر وأبغضه واستقبحه ولم يرده وآثر عليه ضده والله خلق له الاختيار والاستحسان والارادة للإيمان والبعض والكراهة والاستقباح للكفر قال الله تعالى حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان واختار الكافر الكفر واستحسنه وأحبه وأراده وآثره على ضده وكره الإيمان وأبغضه واستقبحه ولم يرده وآثر عيه ضده والله تعالى خلق ذلك كله قال الله عز وجل كذلك زينا لكل أمة عملهم وقال ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا وليس أحدهما بمنوع عن ضد ما اختاره ولا بمحمول على ما اكتسبه ولذلك وجبت حجة الله عليهم وحق عليهم القول من ربهم ومأوى الكافرين النار بما كانوا يكسبون وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين ويفعل الله ما يشاء لا يسأل عما يفعل وهم يسألون قال ابن الفرغاني ما من خطرة ولا حركة إلا بالأمر وهو قوله كن فله الخلق بالأمر وله الأمر بالخلق والخلق صفته فلم يدع بهذين الحرفين لعاقل يدعى شيئا من الدنيا والآخرة لا له ولا به ولا إليه فاعلم أنه لا إله إلا الله

الباب السادس عشر قولهم في الأصلح

أجمعوا على أن الله تعالى يفعل بعباده ما يشاء ويحكم فيهم بما يريد كان ذلك أصلح لهم أولم يكن لأن الخلق خلقه والأمر أمره لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولولا ذلك لم يكن بين العبد والرب فرق وقال الله تعالى ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما وقال إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون وقال أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم والقول بالأصلح يوجب نهاية القدرة وتنفيذ مافي الخزائن وتعجيز الله تعالى عن ذلك لأنه إذا فعل بهم غاية الصلاح فليس وزاء الغاية شئ فلو أراد أن يزيدهم على ذلك الصلاح صلاحا آخر لم يقدر عليه ولم يجد بعد الذي أعطاهم ما يعطيهم مما يصلح لهم تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وأجمعوا أن جميع ما

/ 58