إيضاح الدلل - ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن جماعه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

محمد بن ابراهيم بن سعدالله بن جماعة

إيضاح الدلل

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة في علم التوحيد

علم التوحيد علم يعنى بمعرفة الله تعالى والإيمان به ، ومعرفة ما يجب له سبحانه وما يستحيل عليه وما يجوز سائر ما هو من أركان الإيمان الستة ويلحق بها وهو أشرف العلوم وأكرمها على الله تعالى لأن شرف العلم يتبع شرف المعلوم لكن بشرط أن لا يخرج عن مدلول الكتاب والسنة الصحيحة وإجماع العدول وفهم العقول السليمة في حدود القواعد الشرعية وقواعد اللغة العربية الأصيلة لقد أنزل الله تعالى القرآن على العرب وغيرهم بلسان العرب وأسلوبهم وبيانهم مع إعجازه هو دون كلامهم ففهموه وعقلوا معانيه وفسر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض ما احتاجوا إلى تفسيره منه وتحدث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أسلوب العرب وبيانهم فيما جاء به القرآن الكريم شرحا وبيانا تقريرا وتفسيرا تخصيصا وتقييدا كما تحدث بمسائل وأحكام لم تأت في كتاب الله تعالى ففهموا ذلك منه صلى الله عليه وسلم وعقلوه ثم حين دخل في الإسلام غير العرب لغة وجنسا وخفى عليهم بعض أساليب القرآن الكريم وأعاريبه ومعاني بعض ألفاظه ومقاصدها وأخذت سليقة العربية في الفساد عند بعض العرب فدخل لغة الجمع من الطرفين اللحن والخطأ ألهم الله تعالى عمر وعليا رضي الله عنهما بالتوجه إلى تقرير قواعد العربية وأعاريبها فظهر علم النحو ثم ظهرت سائر علوم العربية من صرف وبلاغة ورتبت علوم العربية واتسعت وتعددت موضوعاتها حتى أضحى علم العربية علما له قواعده وأصوله وأساليبه وميادينه وأغراضه ومراميه وله أهله وأساتذته وظهرت بقصد خدمة كتابه القرآن الكريم خاصة نقط بعض الحروف ووصلها وشكلها وفصل الآي والتحزيب وما إلى ذلك فكانت بذلك الفائدة العظمى في حفظ اللغة العربية وخدمة كتابها الأول والأعظم وإن ذلك من معاني قوله تعالى إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون والحمد لله وحين اتصل المسلمون العرب بغير العرب من الشعوب ممن أسلموا واطمأنت بالإسلام قلوبهم أو ممن تظاهروا بالإسلام ليكيدوا له من الداخل وصلت إلى مسامع المسلمين الأوائل أولئك عقائد ومعارف دينية غير التي عرفوها في القرآن والسنة ألهم الله تعالى كبار التابعين وأتباعهم التوجه إلى تقرير قواعد الإسلام وأركان الإيمان ومسائلها وبسطها وضرب الأمثلة عليها بما يوضح ويحقق اليقين عند غير العرب السابقين خاصة في قضايا الإعتقاد ومسائل الإيمان ووفق الله تعالى بعض أولئك التابعين لعرض مسائل عقائد الآخرين وبيان فسادها وضلالها من خلال القرآن والسنة والعقل والفكر السليم فظهر علم التوحيد أو ما سمي بعلم الكلام وكما كانت كتابات اللغة العربية أول أمرها وجيزة ويسيرة ثم توسعت وتعمقت كذلك كان الأمر في علم التوحيد وما يقال في هذين العلمين يقال في سائر العلوم من التفسير وعلوم القرآن من الفقه والحديث والسيرة والتاريخ فبعد أن كتب التابعي الجليل الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى ( الفقه الأكبر ) الذي لا يزيد على ست صفحات من أصول مسائل الإعتقاد رأينا بعد ذلك من توسع فيه - تبعا للحاجة - فشرح الموجود وأضاف ما يراه من البحوث والموضوعات التي لها علاقة بعلم التوحيد

/ 79