الحديث السادس - ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن جماعه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كثيرة لأن ثلث الليل يتجدد على أهل الأرض مع اللحظات شيئا فشيئا فيلزم انتقاله في السماء الدنيا ليلا ونهارا من قوم إلى قوم وعودة إلى العرش في كل لحظة على قولهم ونزوله فيها إلى سماء الدنيا ولا يقول ذلك ذولب وتحصيل الثالث أن القائل بأنه فوق العرش وأنه ملأه كيف تسعه سماء الدنيا وهي بالنسبة إلى العرش كحلقة في فلاة فيلزم عليه أحد أمرين إما اتساع سماء الدنيا كل ساعة حتى تسعة أو تضاؤل الذات المقدسة عن ذلك حتى تسعة ونحن نقطع بانتفاء الأمرين الرابع إن كان المراد بالنزول استماع الخلق إليه فذلك لم يحصل باتفاق وإن كان المراد به النداء من غير إسماع فلا فائدة فيه ويتعالى الله عن ذلك إذا ثبت ذلك فقد ذهب جماعة من السلف إلى السكوت عن المراد بذلك النزول مع قطعهم بأن مالا يليق بجلاله تعالى غير مراد و تنزيهه عن الحركة والانتقال قال الأوزاعي وقد سئل عن ذلك فقال يفعل الله ما يشاء كما جرى لموسى عليه السلام مع ملك الموت لما فقأ عينه واعلم أن الجحدة طعنوا في قصة موسى هذه وفي روايتها ونقلها وقالوا كيف جاز لنبي أن يفعل ذلك مع ملك أرسله الله إليه ويستعصي عليه ولا يمتثل أمر الله تعالى وكيف ساغ للملك أن يؤخره لا يمضي أمر الله تعالى فيه وكل ذلك خارج عن العادة في أمثالهم وسببه تطريق الاستحالة منهم وجواب ذلك أن موسى عليه السلام بشر يكره الموت لما في طباع البشرية من كراهيته فلما رأى صورة بشرية هجمت عليه من غير إذن تريد نفسه وظهر له منه ذلك وهو لا يعرفه ولا يتيقن أنه ملك الموت وكان فيه عليه السلام شهامة وحدة عمد إلى دفعه عن نفسه بيده وكان في ذلك ذهاب عينه وقد جرت شرائع الله تعالى بحفظ النفوس ودفع الضرر عنها وقد امتحن غير واحد من الأنبياء بدخول الملائكة عليهم في صورة البشر كإبراهيم وداود ولوط عليهم السلام وتبين لهم بعد ذلك أنهم ملائكة وكذلك نبينا صلى الله عليه وسلم لما جاءه جبريل عليه السلام في أول الوحي ولما جاءه ثانيا وسأله عن الإيمان في صورة رجل فلما ذهب وتبين أمره أخبر أنه جبريل وكذلك موسى عليه السلام لما تبين أن الذي جاءه ملك استسلم لأمر الله تعالى فالتردد هنا تمثيل وتقريب لفهم السامع والمراد به الأسباب والوسائط لأن البداء والتردد على الله تعالى محال

الحديث السادس

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تصدق أحد بصدقه من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل وعنه أيضا يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار اعلم أن الجارحة والأعضاء على الله تعالى محال وإنما هذا والله أعلم خطاب كما يفهمه الناس من قولهم أخذ فلان إحسان فلان بيمينه ومعناه أخذه بقبول وبشاشة وأدب فإن الأخذ باليمين احترام للمعطي ولأن الأشياء المهمة يتناول بها ولأن الأخذ بها أسرع غالبا لما فيها من القوة فيكون قوله أخذها بيمينه عبارة عن معنى ذلك لا الجارحة المعرفة وقد تقدم في قسم آيات القرآن أن اليمين يعبر بها عن القوة والقدرة كما قال بعضهم والقبض والكف وما ورد منه معناه اليد وهي عبارة عن القدرة والسلطنة كما يقال البلد في يد السلطان والتصرف في قبضة الوزير وقوله تعالى وما ملكت أيمانكم ليس المراد بشيء من ذلك الجارحة وأما لفظة

/ 79