الحديث الأول في ذكر الصورة - ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن جماعه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحديث الأول في ذكر الصورة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه رواه البخاري وزاد مسلم فإن الله خلق آدم على صورته وفي كتاب ابن خزيمة لا يقولن أحدكم لعبده قبح الله وجهك ووجه من اشبهك فإن الله خلق آدم على صورته واختلف العلماء فيمن يعود الضمير في صورته إليه فقيل هو عائد إلى المضروب أو المشتوم وهو الأقرب وأصله أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل يضرب آخر على وجهه فقال ذلك حثا على احترام الوجه لما فيه من المنافع والحواس وخص آدم عليه السلام بالذكر لأنه أول من خلق على هذه الصورة وقيل أشار بذلك إلى أن آدم على صورة بنيه لا كما يقال عنه من عظم الجثة وطول القامة إلى السماء وشبه ذلك وقيل الضمير عائد إلى آدم ومعناه أن الله تعالى ابتدأ خلقه بشرا تاما على صورته من غير نقل من نطفة إلى علقة إلى مضغة كغيره من بنيه فيكون المراد الحث على حرمتها ويؤيد هذا التأويل قوله تعالى خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون وقيل إشارة إلى أن آدم وإن خالف وعصى بعد كرامة الله تعالى له فإن الله لم يغير صورته لما أهبطه من الجنة كما غير صورة إبليس والحية والطاووس بل ابقاه على صورته رحمة ولطفا به وكرامة فإن قيل فقد روي في بعض طرق الحديث على صورة الرحمن قلنا هذه الرواية ضعيفة جدا وضعفها الأئمة وأرسلها الثوري ورفعها الأعمش وكان يدلس أحيانا إذا لم يصرح بالسماع وأيضا فيحتمل أن يكون بعض الرواة توهم عود الضمير إلى الله تعالى فرواه بالمعنى على زعمه واعتقاده فأخطأ وأيضا ففي رواته حبيب بن ابي ثابت وكان يدلس ولم يصرح بسماعه عن عطاء وبتقدير صحته وعود الضمير إلى الله تعالى فقيل المراد بالصورة الصفة أي على صفته من العلم والإرادة والسلطة بخلاف سائر حيوانات الأرض وميزه بها وميزه على الملائكة بسجودهم له فيكون المراد بذلك تشريف آدم كما تقدم ذلك وفي هذا الجواب نظر لأن ذلك لا يختص بالوجه وقيل وهو الأقرب إن الإضافة إضافة الملك والخلق لأنه الذي خلق صورة آدم وهو مالكها ومخترعها كما قال تعالى هذا خلق الله وذلك لأن الصفة كما يصح اضافتها إلى الموصوف يصح إضافتها إلى خالقها وموجدها تشريفا لها وتكريما ومن قال بأن لله تعالى صورة وخلق آدم عليها فمردود عليه لما فيه من التجسيم وكذلك من قال صورة لا كالصور

الحديث الثاني

حديث القيامة الطويل في جمع الله الناس إلى قوله فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعبدون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا الحديث إلى قوله فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقول أن ربكم فيقولون أنت ربنا الحديث اعلم أن الأدلة العقلية والنقلية تحيل الصورة التي هي التخطيط على الله تبارك وتعالى كما تقدم فوجب صرفها على ظاهرها إلى ما يليق بجلاله تبارك وتعالى مما هو مستعمل في لغة العرب وهو الصفة والحالة يقال كيف صورة هذه الواقعة وكيف صورة هذه المسألة وفلان من العلم على صورة كذا وكذا فالمراد بجميع

/ 79