الحديث الثالث عشر - ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن جماعه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقيل المراد بالتعجب هنا الرضا وزيادة الإكرام لأن الشيء المتعجب منه لو وقع في النفس فيقتضي أثرا وقيل التعجب استغراب وقوع مالم يعلم وهذا محال على الله تعالى لعلمه بما كان وما يكون فوجب تأويله بالرضا والإقبال وحسن المعاملة والمراد بالحديث الأول الأساري إذا اسلموا وحسن إسلامهم كان أسرهم وأخذهم بالسلاسل سبب إسلامهم المقتضي دخولهم الجنة وأما الثاني فإن الشاب مظنة اللعب ونيل الشهوات فالعصمة منها مما يحق أن يستعظم

الحديث الثالث عشر

إن الله تعالى يدني عبده المؤمن فيضع عليه كنفه الحديث لما كان دنو المسافة على الله تعالى محالا لما تقدم وجب تأويله بقرب المنزلة والكرامة كما يقال قرب السلطان فلانا وأدناه أي في المنزلة والكرامة فمعناه يدنيه من رحمته ولطفه وكرامته ونعمته ومعنى كنفه إحاطته وستره من كل مؤذ وأصل الكنف الستر وكل شيء ستر شيئا فقد كنفه ومنه حديث عون إن الله ليدني يعني به عفوه ولطفه وغفرانه لأهل الموقف ومن حمل الدنو على قرب الذات فخطأ مردود

الحديث الرابع عشر

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء حبر من أهل الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله يضع السماء على أصبع والأرض على أصبع والجبال على أصبع والأنهار على أصبع وسائر الخلق على أصبع الحديث فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال وما قدروا الله حق قدره ومنه قوله صلى الله عليه وسلم إن قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد بقلبه حيث شاء لما كان حمل هذا الحديث على العضو المعروف منا محالا على الله تعالى لما يلزم عليه من الجسمية وجب تأويله أما أولا فلأنه كلام يهودي فلا يحتج به وقد علم أن اليهود مشبهة ومجسمة وأما ضحك النبي صلى الله عليه وسلم فلعله كان استخفافا باليهودي وإنكارا لما قاله بدليل تلاوة الآية فإنه ظاهر في رد ما قاله والإنكار عليه فإن سامع الكلام الباطل يضحك منه استخفافا فإن قيل قد ورد في بعض طرقه تعجبا وتصديقا قلنا لم يرو الأكثر ذلك ولعله توهم من الراوي لا أن ذلك من ألفاظ الرسول عليه الصلاة والسلام ولا في اللفظ ما يشعر بذلك وبتقدير صحته فمعناه إن هذه المخلوقات العظيمة بالنسبة إلى عظم قدرته كنسبة ما يأخذه الإنسان على رأس الأصبع من قدرته بل نسبة ما ذكر في الحديث إلى قدرة الله تعالى أقل من نسبة المأخوذ على الأصبع فهو تمثيل لعظم قدرته تعالى لأن ما يأخذه الإنسان علي أصبعه أقل ما يقدر عليه وذلك بالنسبة إلى قوته وقدرته وأما الحديث الثاني فمعناه أن القلوب في قهره وقدرته كقدرة أحدكم وقهره لما يقلبه بين أصعيه وذلك لأن فعل العبد وتركه إنما يقع لحصول داع يخلقه الله تعالى في قلب العبد إلى ذلك فهو تمثيل لتصرف الرب تعالى في قلوب العباد يخلق ذلك الداعي فهو تمثيل للمهانى بالأجسام وكلام بعض الحنابلة في هذا مردود بما ذكرناه

/ 79