الحديث الثالث - ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن جماعه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وإذا كان كذلك فلا يعتمد عليه ولا يحل التمسك به في صفات الباري تعالى وبتقدير ثبوته فإن له أجوبة الأول لعله كان في النوم والمنامات أوهام وتخيلات جعلها الله دليلا على ما كان أو يكون والتخيلات والأوهام ليست حقائق في نفسها كما يرى الإنسان أنه طار في الهواء ومشى على الماء أو أنه في مكة أو الهند وشبه ذلك فإن ذلك ليس حقيقة قطعا فإن قيل رؤيا الأنبياء حق قلنا نعم هي حق ومعناه أنها حق في مقاصدها وتأويلاتها لا في صورها في نفسها مطلقا في جميعها فإن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم السوارين من الذهب في يديه الكريمتين ونفخه لهما بفيه وطيرانهما لم يكن سوارا الذهب في يديه حقيقة ولا النفخ بفيه المكرم حقيقة وإنما كان الحق والحقيقة في تأويل ذلك ولذلك كان كذلك الثاني لو سلم أنه كان في اليقظة فقوله في أحسن صورة حال من الرائي لا من المرئي أي رأيته وأنا في أحسن صورة ويكون المراد إما نفس صورته لأن الله تعالى زين خلقه وجمل صورته وحسنها لمزيد كرامته وإما لما أفاض عليها من لطائفه ونعمه والإقبال عليه ورضاه ومزيد كرامته الثالث لو سلم أن الحال من المرئي وهو إما في المنام كما تقدم لأن الرؤيا نوع من الوهم والخيال وذلك لا ينفك عن صورة مخيلة ولذلك ذكره المعبرون في تصانيفهم وإما في اليقظة فيكون المراد في أحسن حاله منه في أو معي من الإقبال والرضا واللطف في البر والإنعام لأن ذلك يعبر عنه بالصورة وأما وضع اليد بين الكتفين فاستعارة لمحمود التقريب والإهتمام والاعتناء وأراد باليد المنة كما يقال لفلان عندي يد بيضاء كما تقدم مستوفى في الآية والحديث وأما الكتفين فالمراد لو صح والله أعلم تحقيق إيصال لطفه وكرامته إلى قلبه وروي كنفى بالنون أي ما كنت فيه من ظل نعمه علي وأما البرد المذكور فالمراد به النعمة على القلب وروحها كما يقال عيش بارد أي طيب ذو رفاهية وغنيمة باردة أي خالية من نكد القتال أو عبارة عن اللطف والإحسان الموافق للغرض فإن الدليل على منع الجارحة قاطع وكل عاقل يقطع أن البرد عرض لا تليق نسبته إلى الباري تعالى وتقدس

الحديث الثالث

يروى عن أم الطفيل أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه في أحسن صورة شابا موقرا رجلا في خضرة عليه نعلان من ذهب وعلى وجهه فراش من ذهب فهذا الحديث باطل موضوع قاتل الله واضعه فنسب بعضهم وضعه إلى نعيم بن حماد وكان يضع الحديث قال أحمد بن حنبل هذا حديث منكر وقال ابن عقيل هذا حديث مقطوع بكذبه فكل ما ورد من هذا فكذب وفي رواية مروان بن عثمان مجهول قال النسائي ومن مروان حتى يصدق على الله قال البيهقي قد حمله بعضهم على أنه رآه في المنام قالوا إن رؤيا النوم قد تكون وهما جعله الله تعالى دلالة للرائي على ما كان أو يكون

الحديث الرابع

يروى عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله تعالى آدم ونفخ فيه من روحه عطس الحديث قال فيه فقال الله تبارك وتعالى ويداه مقبوضتان اختر أيتهما شئت فقال اخترت يمين ربي وفي رواية فلما قبض الله تعالى الذرية من ظهر آدم بكفيه قال خذ أيتهما شئت قال أخذت يمين ربي وكلتا يديه يمين ففتحها وفي رواية فبسطها فإذا فيها آدم وذريته هذا حديث ضعيف جدا تفرد به حاتم بن اسماعيل وهو ضعيف جدا وبتقدير ثبوته فالقبض عبارة عن الملك والقدرة والحكم واليد والكف عبارة عن ما تقدم من الوجوه من الملك والقدرة والنعمة وإيتاء الحسنة والجهة اليمنى التي اختارها كناية عن أهل السعادة والطيب من

/ 79