إن الله تعالى قرأ طه ويس قبل أن يخلق آدم الحديث هو “ حديث موضوع “ قال أبو حاتم بن حبان وغيره يرويه ابراهيم بن مهاجر عن عمر بن حفص وهما لا شيء عند أئمة الحديث ولو ثبت كان معناه ثبوتهما ووجودهما صفة من صفاته الذاتية عند من يقول بذلك
الحديث الخامس والعشرون
يروى عن عائشة أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المقام المحمود قال وعدني ربي القعود معه على العرش هذا “ حديث ضعيف “ ربما وضعه بعض المجسمة وقد صرح بمعناه بعض الحنابلة وقد صح في الحديث أن المقام المحمود هو الشفاعة العامة يوم القيامة وهو يرد هذا الحديث
الحديث السادس والعشرون
إن الله تعالى لما كلم موسى يوم الطور كلمه بغير الكلام يوم ناداه فقال كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان هذا حديث باطل لا أصل له ولا يصح مثله رواه علي بن عاصم عن الفضل ابن عيسى متروك عن متروك معروفان بالوضع والكذب
الحديث السابع والعشرون
إذا رأيتم الريح فلا تسبوها فإنها من نفس الرحمن والذي رواه أبو داود في سننه إن هذه الريح من روح الله تعالى تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها ولفظ من نفس الرحمن لم تثبت من وجه يصح ولو ثبت كان معناه التنفيس عن عباد ه المكروبين ومنه قوله صلى الله عليه وسلم إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن أي تنفيسه عنى بنصر الأنصار لأن أصلهم من اليمن وقيل إنه قال ذلك في جهة تبوك وكانت بالمدينة من جانب اليمن
الحديث الثامن والعشرون
لما قضى الله خلقه استلقى ثم وضع إحدى رجليه على الأخرى هذا حديث منكر باطل ليس له أصل يعتمد عليه ومعلول من وجوه وفي رواته مع إرساله إبراهيم بن المنذر وعبيد بن جبير لا يصح حديثهما عند أئمة الحديث وفي رواته فليح بن سليمان قال يحيى لا يحتج بحديثه وفي رواته عبيد بن جبير عن قتادة بن النعمان وهو لم يدركه بل مولده بعد وفاة قتادة بست سنين ولو ثبت فجوابه من وجهين أحدهما أن النبي صلى الله عليه وسلم حكاه عن قول اليهود إنكارا عليهم فحضر قتادة بن النعمان وقد وفاته صدر الحديث وأنه عن اليهود فتخيل أنه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم