ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن جماعه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

صاحب كتاب مفاهيم يجب أن تصحح قال الإمام القرطبي عند تفسير قوله تعالى عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا الإسراء 79 اختف في المقام المحمود على اربعة أقوال الأول وهو أصحها الشفاعة للناس يوم القيامة قاله حذيفة بن اليمان وفي البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا جماعات أمة تتبع نبيها تقول يا فلان اشفع حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود وذكر القرطبي خمس شفاعات للنبي صلى الله عليه وسلم ثم قال القول الثاني إن المقام المحمود إعطاؤه لواء الحمد يوم القيامة قلت وهذا القول لا تنافر بينه وبين الأول فإنه يكون بيده لواء الحمد ويشفع روى الترمذي عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي الجديث القول الثالث ما حكاه الطبري عن فرقة منها مجاهد أنها قالت المقام المحمود هو أن يجلس الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم معه على كرسيه وروت في ذلك حديثا هو حديث عائشة وتقدم أنه لا يصح وعضد الطبري جواز ذلك بشطط من القول وهو لا يخرج إلا على تلطف في المعنى وفيه بعد ولا ينكر مع ذلك أن يروى والعلم يتأوله وذكر النقاش عن أبي داود السجستاني أنه قال من أنكر هذا الحديث فهو عندنا متهم ما زال أهل العلم يتحدثون بهذا من أنكر جوازه على تأويله قال أبو عمر ومجاهد وإن كان أحد الأئمة يتأول القرآن فإن له قولين مهجورين عند أهل العلم أحدهما هذا والثاني في تأويل قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة قال تنتظر الثواب ليس من النظر قلت ذكر هذا في باب ابن شهاب في حديث التنزيل وروي عن مجاهد أيضا في هذه الآية قال يجلسه على العرش وهذا تأويل غير مستحيل لأن الله تعالى كان قبل خلقه الأشياء كلها والعرش قائما بذاته ثم خلق الأشياء من غير حاجة إليها بل إظهارا لقدرته وحكمته وليعرف وجوده وتوحيده وكمال قدرته وعلمه بكل أفعاله المحكمة وخلق لنفسه عرشا استوى عليه كما شاء من غير أن صار مماسا له أو كان العرش له مكانا قيل هو الآن على الصفة التي كان عليها من قبل أن يخلق المكان والزمان فعلى هذا القول سواء في الجواز أقعد محمد على العرش أو على الأرض لأن استواء الله تعالى على العرش ليس بمعنى الانتقال والزوال وتحويل الأحوال من القيام والقعود والحال التي تشغل العرش بل هو مستو على عرشه كما أخبر عن نفسه بلا كيف وليس إقعاده محمدا صلى الله عليه وسلم موجبا له صفة الربوبية أو مخرجا له عن صفة العبودية بل هو رفع لمحله وتشريف له على خلقه وأما قوله في الأخبار معه فهو بمنزلة قوله إن الذين عند ربك آخر الأعراف و رب ابن لي عندك بيتا في الجنة التحريم 11 و وإن الله لمع المحسنين آخر العنكبوت ونحو ذلك كل ذلك عائد إلى الرتبة والمنزلة والحظوة والدرجة الرفيعة لا إلى المكان أقول إنما نقلت كلام القرطبي على طوله فيما نقل عن مجاهد مع أنه مبني على أصل باطل لا يصح ويعارض الصحيح من الحديث وقد بلغ التواتر المعنوي من أجل أن يقاس عليه فيما يصح مما يجب تأويله تنزيها لله تعالى عن مشابهة الخلق وذكر السيوطي في كتابه تحذير الخواص من أحاديث القصاص تحقيق الدكتور محمد الصباح أن الإمام الطبري بلغه أن قاصا جلس في بغداد فروى في تفسير قوله تعالى عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا أنه يجلسه على عرشه فلما بلغه ذلك احتد على ذلك وبالغ في إنكاره وقال إن حديث الجلوس على العرش محال ثم أنشد سبحان من ليس له أنيس ولا له في عرشه جليس والقصة على طرافتها ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان 18 - 57 وأبو حيان في البحر المحيط 6 \ 72 ، 73 ونعوذ بالله من الخذلان قال ابن حزم الظاهري ذهبت طائفة إلى القول بأن الله تعالى جسم وحجتهم في ذلك أنه لا يقوم في المعقول

/ 79