ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
تشبه الصفات ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولا يؤولان بأن المراد ببغضه ورضاه إرادة الانتقام ومشيئة الإنعام أو المراد غايتهما من النقمة أو النعمة قال فخر الإسلام الإمام البزدوي على بن محمد صاحب المبسوط في الفقه الحنفي ويقع في 30 جزءا وهو مطبوع في أصوله إثبات اليد والوجه حق عندنا لكنه معلوم بأصله متشابه بوصفه ولا يجوز إبطال الأصل بالعجز عن درك الوصف وإنما ضلت المعتزلة من هذا الوجه فإنهم ردوا الأصول لجهلهم بالصفات على وجه المعقول فصاروا معطلة ثم قال وأهل السنة والجماعة أثبتوا ما هو الأصل المعلوم بالنص أي الآيات القطعية والدلالات اليقينية وتوقفوا فيما هو من المتشابه وهو الكيفية ولم يجوزوا الاشتغال بطلب ذلك كما وصف الله تعالى الراسخين في العلم فقال يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب وقال الشيخ علاء الدين بن محمد بن عابدين صاحب حاشية ابن عابدين على الدر المختار رحمهما الله تعالى في بحث المتشابهات من كلام ومن هذا القبيل الإيمان بحقائق معاني ما ورد من الآيات والأحاديث المتشابهات كقوله تعالى الرحمن على العرش استوى و يد الله فوق أيديهم وقوله عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا الحديث ما ظاهره يفهم أن الله تعالى له مكان وجارحة فإن السلف كانوا يؤمنون بجميع ذلك على المعنى الذي أراد الله تعالى وأراد رسوله صلى الله عليه وسلم من غير أن تطالبهم أنفسهم بفهم حقيقة شيء من ذلك حتى يطلعهم الله تعالى عليه وقال التابعي الجليل الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى في الفقه الأكبر له له يد ووجه ونفس كما ذكره الله تعالى في القرآن فما ذكره الله تعالى في القرآنمن ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إن يده قدرته ونعمته لأن فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والإعتزال لكن يده صفته بلا كيف وغضبه ورضاه صفتان من صفاته تعالى بلا كيف وقال المحقق المتقن الشيخ شعيب الأرنؤوط محقق سير أعلام النبلاء للذهبي وشرح السنة للبغوي وزاد المسير لابن الجوزي وغيرها في مقدمة أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات للشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي ولا بد لي من التنويه على أن مذهب السلف لا يضره أن يكون بعض المنتسبين إليه قد أثبتوا خطأ صفات الله تعالى اعتمادا على أحاديث ضعيفة واهية التبس عليهم أمرها لأنهم ليسوا من أهل الشأن فإن صنيعهم هذا لا علاقة له بصحة وسلامة المنهج الذى انتهى اليه السلف فما كان من هذا القبيل مما هو منشور في بعض الكتب يرد ولا يقبل ويتبع في ذلك القاعدة العامة في هذا الباب وغيره في الاعتماد على ما صح من الأحاديث ورد ما سواه قلت وما نسب إلى ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى استوى على العرش استقر على العرش وقد امتلأ به أو صعد إليه أو استوت عنده الخلائق وما إلى ذلك فذلك من رواية أبي صالح ومحمد بن مروان الكلبي قال البيهقي كلهم متروك عند أهل العلم بالحديث لا يحتجون بشيء من رواياتهم لكثرة المناكير فيها وظهور الكذب منهم في رواياتهم ونقل عن حبيب بن أبي ثابت كنا نسميه دروغ زن يعني أبا صالح مولى أم هانىء وذكره بسنده إلى علي بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يحدث عن سفيان قال قال الكلبي قال لي ابو صالح كل ما حدثتك كذب وعن سفيان عن الكلبي قال قال لي أبو صالح انظر كل شيء رويت عني عن ابن عباس رضي الله عنهما فلا تروه وقال أبو معاوية قلنا للكلبي بين لنا ما سمعت من أبي صالح وما هو قولك فإذا الأمر عنده قليل وقال يحيى بن معين الكلبي ليس بشيء وقال الإمام البخاري محمد بن مروان الكلبي الكوفي صاحب الكلبي سكتوا عنه ولا يكتب حديثه البتة قلت وكيف يجوز أن تكون مثل هذه الأقاويل صحيحة عن ابن عباس رضي الله عنهما ثم لا يرويها ولا يعرفها أحد من أصحابه الأثبات مع شدة الحاجة إلى معرفتها وما تفرد به الكلبي وأمثاله يوجب الحد لله تعالى والحد يوجب الحدث لحاجة الحد إلى حاد خصه به والباري قديم لم يزل وقد علم المشتغلون بالتفسير والحديث أن ابن عباس رضي الله عنهما هو أكثر من افتري عليه من أقاويل في