ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن جماعه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يضفي بنوره على قلوب الناس عامة بإذن الله تعالى نعم إن بعض السلف كره الخوض في محاورة أهل الأهواء والضلالات لما في ذلكمن نقل أقوالهم ثم تفنيدها وذلك مما يشغل القلب وقد يظلمه ويشغل عن الأهم من العلوم عندهم - كما نقل من إنكار الإمام أحمد بن حنبل على الإمام الحارث المحاسبي رحمهما الله تعالى خوضه في مسائل الإعتقاد والرد على أهل الضلال - وأما إذا حقت المسألة وتحققت الحاجة فهم يقولون فيها بعقولهم العظيمة من خلال أصول الدين لأن حفظ العقائد أهم العلوم وأولاها ولقد سمى الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى علم التوحيد الفقه الأكبر ولقد قيل إن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى كتب رسالة في الرد على الجهمية والله أعلم بصحة ذلك قال القاضي أبو المعالي عبد الملك من أعتقد أن السلف الصالح رضي الله عنهم نهوا عن معرفة الأصول وتجنبوها أو تغافلوا عنها وأهملوها فقد اعتقد فيهم عجزا وأساء بهم ظنا لأنه يستحيل في العقل والدين عند كل من أنصف من نفسه أن الواحد منهم يتكلم في مسألة العول وقضايا الجد - ميراث - وكمية الحدود وكيفية القصاص بفصول ويباهل عليها ويلاعن ويجافي فيها ويبالغ أو يذكر على إزالة النجاسات عشرين دليلا لنفسه وللمخالف ويشقق الشعر في النظر ثم لا يعرف ربه الآمر خلقه بالتحليل والتحريم والمكلف عباده للترك والتعظيم فهيهات أن يكون ذلك وأنهم أهملوا تحرير أدلته وإقرار أسئلته وأجوبته فإن الله تعالى بعث محمد صلى الله عليه وسلم فأيده بالآيات الباهرة والمعجزات القاهرة حتى أوضح الشريعة وبينها وعلمهم مواقيتها وعينها فلم يترك لهم أصلا من الأصول إلا بناه وشيده ولا حكما من الأحكام إلا أوضحه ومهده لقوله سبحانه وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليم ولعلهم يتفكرون فاطمأنت قلوب الصحابة لما عاينوا من عجائب الرسول صلى الله عليه وسلم وشاهدوا من صدق التنزيل ببدائة العقول والشريعة غضة طريه متداولة بينهم في مواسمهم ومجالسهم يعرفون التوحيد مشاهدة بالوحي والسماع ويتكلمون في أدلة الوحدانية بالطباع مستغنين عن تحرير أدلتها وتقويم حجتها وعللها كما أنهم كانوا يعرفون تفسير القرآن ومعاني الشعر والبيان وترتيب النحو والعروض وفتاوي النوافل والفروض من غير تحرير العلة ولا تقويم الأدلة ثم لما انقرضت أيامهم وتغيرت طباع من بعدهم وكلامهم وخالطهم أقوام من غير جنسهم وطال بالسلف الصالح والعرب العرباء عهدهم وأشكل عليهم تفسير القرآن ومرن عليهم غلط اللسان وكثر المخالفون في الأصول والفروع واضطروا إلى جمع العروض والنحو وتمييز المراسيل من المسانيد والآحاد من التواتر وصنفوا التفسير والتعليق وبينوا التدقيق والتحقيق ولم يقل أحد إن هذه كلها بدع ظهرت وأنها محالات جمعت ودونت بل هو الشرع الصحيح والرأي القويم وكذلك هذه الطائفة - يعني علماء التوحيد - كثر الله عددهم وقوى عددهم بل هذه العلوم أولى تجمعها لحرمة علومها فإن مراتب العلوم تترتب على حسب معلوماتها والصنائع تكرم على قدر مصنوعاتها فهي من فرائض الأعيان وغيرها إما فرائض الكفايات أو كالمندوب والمستحب فإن من جهل صفة من صفات معلومه لم يعرف المعلوم على ما هو به ومن لم يعرف الباري سبحانه على ما هو به لم يستحق اسم الإيمان ولا الخروج يوم القيامة من النيران وقال الإمام الجويني رحمه الله تعالى رأيت إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام في المنام فأهويت لأن أقبل رجليه فمنعني من ذلك تكريما لي فاستدبرت فقبلت عقبيه فأولته الرفعة والبركة تبقى في عقبي ثم قلت يا خليل الله ما تقول في ( علم الكلام ) فقال يدفع به الشبه والأباطيل وأحب أن أنبه إلى أمر هام وهو أنهم يعنون بعلم التوحيد الواجب على المسلم تحصيله أنه لا يجب على المسلم معرفة مصطلحات علم التوحيد أو الكلام من الصانع والهيولي والجوهر والعرض وأمثالها بل المقصود أنه يجب على المكلف أن يعرف الصانع المعبود سبحانه بدلائله التي نصبها على توحيده سبحانه

/ 79