ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن جماعه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عن يمينه والآخر عن شماله فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي فقلت يا ابا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرءون القرآن ويتقفرون العلم وذكر من شأنهم وأنهم زعموا أن لا قدر - أي الله تعالى لم يقدر الأشياء أنها حين تكون بإرادته كيف تكون وأن الأمر أنف - فقال إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وهم براءة مني والذي يحلف به ابن عمر لو لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم ذكر حديث الإيمان والإسلام والإحسان وفيه ( أن تؤمن بالقدر ) رواه مسلم وأصحاب السنن ج - وظهر في عهد علي رضي الله عنه الخوارج الذين يكفرون بالذنب ، فمن مات مذنبا عندهم فهو إلى النار مع الكافرين المنكرين وأنكروا شفاعته صلى الله عليه وسلم في المسلمين المذنبين قال يزيد بن صهيب الفقير كان قد شغفني رأي من رأى الخوارج وكنت رجلا شابا فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج ثم نخرج على الناس قال فمررنا بالمدينة - على ساكنها الصلاة والسلام - فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إلى سارية وإذ قد ذكر الجهنميون فقلت له يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الذي يحدثون والله تعالى يقول ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته و كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها فما هذا الذي يقولون قال أي بني أتقرأ القرآن قلت نعم قال سمعت بمقام محمد صلى الله عليه وسلم المحمود الذي يبعثه الله يوم القيامة فيه قلت نعم قال فإنه مقام محمد المحمود الذي يخرج الله به من يخرج من النار قال ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه قال الراوي فأخاف أن لا أكون حفظت ذاك غير أنه قد زعم أن قوما يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها كأنهم عيدان السماسم قال فيدخلون نهرا من أنهار الجنة فيغتسلون فيه فيخرجون كأنهم القراطيس البيض قال فرجعنا فقلنا ويحكم أترون هذا الشيخ يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرجعنا فرجعنا فوالله ما خرج منا أحد غير رجل واحد وفي رواية أخرى قال جابر رضي الله عنه الشفاعة بينت في كتاب الله تعالى ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين فما تنفعهم شفاعة الشافعين يعني أن الشفاعة تدرك المسلمين دون الكافرين ثم حين ظهر في المسلمين من نفى رؤية المؤمنين ربهم في الجنة ومن زعم أن القرآن الذي هو كلام الله مخلوق ومن زعم أن الإنسان لا اختيار له ولا كسب بل هو كالريشة في مهب الريح كما ظهر من وصف الله تعالى بصفات من الجسم والطول والعرض والعمق ومن نفى باسم التنزية بعض صفات الله تعالى الثابتة له في القرآن والسنة وغير ذلك فكان كلما ذر في حياة المسلمين قرن الفتنة والبدعة قام علماء المسلمين يثبتون الحق ويظهرونه ويردون الباطل ويقمعونه فأتبع بذلك مادة علم التوحيد وكثرت مسائله قال الونشريسي وأجمع السلف والخلف من أثمة الهدى على حكاية مقالات الكفرة والملحدين في كتبهم ومجالسهم وبينوها للناس وينقضوا شبهها وإن كان وقع لأحمد بن حنبل إنكار لبعض هذا على الحارث المحاسبي فقد صنع احمد مثله في رده على الجهمية والقائلين بالمخلوق هذه الوجوه السابقة حكاية عنها فأما ذكرها على غير هذا من حكاية سبه أو الإزدراء بمنصبه على وجه الحكايات والأسمار والطرف وأحاديث الناس ومقالاتهم في الغث والسمين ومضاحك المجان ونوادر السخفاء والخوض في قيل وقال وما لا يعني فكل هذا ممنوع وبعضه أشد في العقوبة من بعض فهل يعاب على علماء المسلمين الأوائل أن كتبوا في علم التوحيد وبينوا وحققوا ومحصوا وحفظوا عقائد المسلمين سليمة نقية كلا وهل يعاب على علماء المسلمين أن يكتبوا على كل حال في علم التوحيد ويحققوا العقائد والأفكار ليحفظوا عقائد المسلمين كلا ثم كلا أقول إنه من الحق الواجب اليوم أيضا أن ينبري علماء المسلمين ليبينوا الحق ويمحصوه أمام تلك الأفكار والنحل والمعتقدات المادية والروحية التي خرج بها في المسلمين جهال منهم ومنحرفون ضلال

/ 79