ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن جماعه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وسلطانه وقدرته وقهره لأن من لقي من هذه صفته ظهر له ذلك فأطلق اسم السبب على المسبب وأما المماسة والمجاورة فقد أبطلناهما فتعين ما ذكرناه لأن أحدا لم يقل إن ذوات الناس تماس ذات الباري تعالى الآية الثالثة والعشرون قوله تعالى ونفخت فيه من روحي فنفخنا فيه من روحنا وقال تعالى وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه اعلم أن الروح التي بها حياة الأحياء في الحيوان المتشعبة في الأجسام لا يجوز إطلاقها على الباري تعالى لما ثبت من استحالة الجسمية والتجزي عليه سبحانه وتعالى فوجب حمله في الآيات المذكورة على غير ذلك أما قوله في حق آدم من روحي فهو إضافة خلق إلى خالقه وملك إلى مالكه لأن الأرواح كلها بيد الله تعالى لا أنه جزء منه تعالى الله عن ذلك وإضافته إليه إضافة تشريف إما لآدم عليه السلام كما قال خلقت بيدي أو لأنها جوهر لطيف شريف علوي وأما النفخ فالمراد به والله أعلم خلقها وإيجادها وقال بعضهم كيفية النفخ لا يعلمها إلا الله تعالى وأما قوله فنفخنا فيه من روحنا فالضمير فيه راجع إلى جيب درعها فوصل النفخ إليها وقوله من روحنا أي نفخ جبريل عليه السلام ويدل عليه قوله تعالى فأرسلنا إليها روحنا والمرسل جبريل باتفاق العلماء وقد سماه الله تعالى روحا في مواضع من كتابه العزيز ومنه نزل به الروح الأمين وقال نزله روح القدس من ربك وقال وأيدناه بروح القدس يعني جبريل ونسبة إضافة الروح في آيات مريم كلها نسبة إضافة ملك وخلق وتشريف كما قدمناه في آدم عليه السلام لأن نفخ جبريل كان بأمر الله وسمي المسيح عليه السلام روح الله إما تشريفا له أو لأنه كان بأمره وخلقه من غير واسطة لأب وهذا كاف في هذا ومن جعل من للتبعيض فحلولي مجسم تعالى الله وتقدس عن ذلك الآية الرابعة والعشرون قوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه اعلم أن معنى الرضا سكون النفس إلى الشيء والإرتياح إليه وذلك على الله تعالى محال فالمراد به ما تقدم في المحبة والغضب من أنه من صفات الفعل أو من صفات الذات فعلى الأول أنه يعامل من رضي عنه معاملة الراضي عمن رضي عنه من الإكرام والإحسان وعلى الثاني أنه يريد به إرادة الراضي كما تقدم والسخط يقابل الرضا فمعناه أنه يعامله معاملة الساخط أو يريد به إرادته كما تقدم الآية الخامسة والعشرون قوله تعالى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ولقد رآه نزلة أخرى اعلم أن دنو المسافة على الله تعالى محال والذي صح في الحديث عن عائشة وابن مسعود وأبي هريرة رضي الله عنهم أن الآيتين في روية النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته التي خلقه لله تعالى عليها فإنه رآه مرتين مرة في أفق المشرق والثانية عند سدرة المنتهى ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن عائشة وابن مسعود وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما حديث شريك بن أبي نمر الطويل فقد خلط فيه وزاد زيادات لم يروها غيره ممن هو أحفظ منه وليس في رواية ثابت ولا قتادة عن أنس لفظ الدنو ولا التدني ولا المكان ولا في رواية الزهري عن أنس وأبي ذر وذكر شريك في حديثه ما يدل على أنه لم يحفظ الحديث على ما ينبغي فإنه خلط في مقامات الأنبياء وقال في

/ 79