ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن جماعه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

دخلاء عليهم أو كفار ما رقون يريدون أن يدخلوا ذلك الفساد في عقائد المسلمين أو يجعلوها تعيش مع عقائدهم في قلب واحد وذلك محال وأنى يجتمع النور والظلام في مكان أو يجتمع فيه الكفر والإيمان قال الشيخ الفقيه المحدث محمد زاهد الكوثري رحمه الله تعالى وفي كلام المتقدمين من المتكلمين ما يجب أن يسترشد به القائمون بالدفاع عن الدين في كل عصر ومن البين أن طرق الدفاع عن عقائد الإسلام ووسائل الوقاية من تسرب الفساد إلى الأخلاق والأحكام مما يتجدد في كل عصر تجدد أساليب الأخصام وهي في نفسها ثابتة عند حد الشرع لا تتبدل حقائقها فيجب على المسلمين في جميع أدوار بقائهم أن يتفرغ منهم جماعة لتتبع الآراء السائدة في طوائف البشر والعلوم المنتشرة بينهم وفحص كل ما يمكن أن يأتي من قبله ضرر على المسلمين لا سيما في المعتقد الذي لا يزال ينبوع كل خير راسخا رصينا ويصير منشأ كل فساد إن استحال واهنا واهيا فيدرسون هذه الآراء والعلوم دراسة أصحابها أو فوق دراستهم ليجدوا فيها ما يدفعون به الشكوك التي يستثيرها أعداء الدين بوسائط عصرية حتى إذا فوق مقتصد سهما منها نحو التعاليم الإسلامية من معتقد وأحكام وأخلاق ردوها إلى نحره اعتمادا على حقائق تلك العلوم وتجاربها واستنادا على إبداء نظريات تقضي على نظريات المشككين - وجل الدين الإسلامي أن يصطدم مع حقائق العلوم - وأقاموا دون تسرب تلبيساتهم سورا حصينا واقيا وعبأوا حزب الله على أنظمة يتطلبها الزمن في غير هوادة ولا توان ودونوا ما استخلصوه من تلك العلوم من طرائق الدفاع في كتب خاصة بأسلوب يعلق بالخاطر وتستسيغه العامة لتكون سدا محكما مدى الدهر دون مفاجأة جوارف الشكوك وإن لم يفعلوا ذلك يسهل على الأعداء أن يجدوا سبيلا إلى موانع خصبة بين المسلمين تنبت فيها بذور تلبيساتهم بحيث يصعب اجتثاث عروقها الفوضوية بل تسري سموم الإلحاد في قلوب خالية تتمكن فيها فيهلك الحرث والنسل وقانا الله تعالى شر ذلك وأيقظنا من رقدتنا أقول ولا حول ولا قوة إلا بالله فلقد غزت قلوب كثير من المسلمين عقائد وأفكار ونحل ومبادىء وأحكام وآراء واستولت على بعض تلك القلوب التي زين لها الشيطان أن لا تعارض بين تلك الآراء والعقائد وبين الإسلام وأن لا حرج على المسلم أن يكون مسلما وشيوعيا في آن . . . حتى خرج الإسلام من تلك القلوب وتمكن فيها الإلحاد والزندقة معاذ الله وإن على كثير من المسلمين القادرين علما وقلما نصيبا من المؤاخذة على ما آل إليه قلوب كثير من المسلمين إن لم يقولوا ولم يدرسوا ولم يكتبوا وينشروا ومن الحق أن يقرأ علماؤنا خاصة ويقرئوا في دروسهم ويقولوا ذلك في خطبهم مما هو حق وصريح في رد الإلحاد وقمعه وفي هذا العصر الكتب التالية موقف العقل والعلم لشيخ الإسلام مصطفى صبري رحمه الله تعالى في أربع مجلدات وقصة الإيمان للشيخ نديم الجسر رحمه الله تعالى في مجلد وصراع مع الملاحدة حتى العظم والعقيدة الإسلامية كلاهما للشيخ البحاثة عبد الرحمن حبنكة المدرس بجامعة أم القرى بمكة المكرمة وكبرى اليقينياتونقض الماديه الجدليه كلاهما للشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الأستاذ بجامعة دمشق وأمثالها من الكتب النافعة فإن فيها خيرا كثيرا ونورا مبينا إن شاء الله تعالى نموذج علمي في بيان بطلان أكذوبة ما تزال تعيش في أفكار المثقفين من المسلمين على أنها حقيقة علمية معاذ الله قال الأستاذ فيصل تليلاني من كلام إن الإكتشاف العلمي الذي هدم نظرية دارون من أساسها هو اكتشاف وحدات الوراثة التي أثبتت استحالة تطور الكائن الحي وتحوله من نوع إلى آخر هناك عوامل وراثية في خلية كل نوع تحتفظ له بخصائص نوعه وتحتم أن يظل في دائرة النوع الذي نشأ منه ولا يخرج قط عن نوعه ولا يتطور إلى نوع جديد فالقط أصله قط وسيظل قطا على توالي القرون والكلب كلب والثور ثور والحصان والقرد والإنسان وكل ما يمكن أن يقع حسب نظرية الوراثة هو الإرتقاء في حدود النوع نفسه دون الإنتقال إلى نوع آخر هذا الاكتشاف العلمي الذي أعدم نظرية دارون وأقبرها وقضى عليها ، وهو ما أشار إليه الفيلسوف برتراندراسل حين قال في كتابه ( النظرية العلمية ) لقد أخطأ دارون في قوانين الوراثة

/ 79