ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن جماعه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عباده على نفسه من خلال أسمائه وصفاته ولولا تعريفه نفسه بذلك إلى خلقه ما عرفوه سبحانه كما هو لذا كان من الخطأ والخطر والمجازفة والخروج على الحدود أن يقول الإنسان في حق الله تعالى سوى ما قال عن نفسه فلا يسميه سبحانه بسوى ما سمى به نفسه أو سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأسماء ولا يسميه طبيعة ولا رحمة ولا سماء ولا غيبا ولا والد ولا ولد لا مهندسا للكون ولا عارفا ولا يصفه كذلك بسوى ما وصف به نفسه أو وصف به رسوله صلى الله عليه وسلم من الصفات ولا يصفه بالجرأة والتعلم والحاجة والتعب والراحة والندم والبكاء ولا بالتبدل من حال إلى حال والانتقال من مكان إلى مكان ليس كمثله شيء وهو السميع البصير الشورى 11 وإذا كان الله تعالى كما قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فحق على المؤمن أن يقف عند حدود ما ذكر له في ذلك في القرآن والسنة الصحيحة ويؤمن بالله تعالى وأسمائه وصفاته دون محاولة تشبيه الله تعالى بخلقه أو تشبيه احد من خلقه به سبحانه قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد سورة الإخلاص ثم يحيل ما يتلو من نصوص متشابهات في صفات الله تعالى إلى النصوص الواضحات المحكمات منها فإنهن أم الكتاب كما قال سبحانه قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى لا ينبغي لأحد أن ينطق في الله تعالى بشيء من ذاته ولكن يصفه بما وصف به نفسه ولا يقول فيه شيئا برأيه تبارك الله رب العالمين نقله القاضي أبو علاء صاعد بن محمد في كتاب الاعتقاد عن أبي يوسف عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى من قوله فائدة قال الإمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي المتوفى سنة 429 في كتابه العظيم ( أصول الدين ) ما يلي المسألة العاشرة في ترتيب أئمة الدين في علم الكلام أول متكلمي أهل السنة من الصحابة علي بن أبي طالب لمناظرته الخوارج في مسائل الوعد والوعيد ومناظرته القدرية في القدر والقضاء والمشيئة والاستطاعة ثم عبد الله ابن عمر في كلامه على القدرية وبراءته منهم ومن زعيمهم المعروف بمعبد الجهمي وادعت القدرية أن عليا كان منهم وزعموا أن زعيمهم واصل بن عطاء المعتزلي أخذ مذهبه من محمد وعبد الله ابني علي رضي الله عنه وهذا من بهتهم ومن العجائب أن يكون ابنا علي قد علما واصلا رد شهادة علي وطلحة والشك في عدالة علي أفتراهما علماه إبطال شفاعة علي شفاعة صهر المصطفى صلى الله عليه وسلم وأول متكلمي أهل السنة من التابعين عمر بن عبد العزيز وله رسالة بليغة في الرد على القدرية ثم زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وله كتاب في الرد على القدرية من القرآن ثم الحسن البصري وقد ادعته القدرية فكيف يصح لها هذه الدعوى مع رسالته إلى عمر بن عبد العزيز في ذم القدرية ومع طرده واصلا عن مجلسه عند إظهاره بدعته ثم الشعبي وكان من أشد الناس على القدرية ثم الزهري وهو الذي أفتى عبد الملك بن مروان بدماء القدرية ومن بعد هذه الطبقة جعفر بن محمد الصادق وله كتاب في الرد على القدرية وكتاب في الرد على الخوارج ورسالة في الرد على الغلاة من الروافض وهو الذي قال أرادت المعتزلة أن توحد ربها فألحدت وأرادت التعديل فنسبت البخل إلى ربها وأول متكلميهم من الفقهاء وأرباب المذاهب أبو حنيفة والشافعي فإن ابا حنيفة له كتاب في الرد على القدرية سماه الفقه الأكبر وله رسالة أملاها في نصرة قول أهل السنة إن الإستطاعة مع الفعل ولكنه قال إنها تصلح للضدين وعلى هذا قوم من أصحابنا وقال صاحبه أبو يوسف في المعتزلة إنهم زنادقة وللشافعي كتابان في الكلام أحدهما في تصحيح النبوة والرد على البراهمة ، والثاني في الرد على أهل الأهواء وذكر طرفا من هذا النوع في كتاب القياس وأشار فيه إلى رجوعه عن قبول شهادة المعتزلة وأهل الأهواء

/ 79