ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ایضاح الدلیل فی قطع حجج اهل التعطیل - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن جماعه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فأما المريسي من اصحاب أبي حنيفة فإنما وافق المعتزلة في خلق القرآن وأكفرهم في خلق الأفعال ثم من بعد الشافعي تلامذته الجامعون بين الفقه والكلام كالحارث ابن أسد المحاسبي وأبي علي الكرابيسي وحرملة البويطي وداود الأصبهاني وعلى كتاب الكرابيسي في المقالات معول المتكلمين في معرفة مذاهب الخوارج وسائر أهل الأهواء وعلى كتبه في الشروط وفي علل الحديث والجرح والتعديل معول الفقهاء وحفاظ الحديث وعلى كتب الحارث بن أسد في الكلام والفقه والحديث معول متكلمي أصحابنا وفقهائهم وصوفيتهم ولداود صاحب الظاهر كتب كثيرة في أصول الدين مع كثرة كتبه في الفقه وابنه أبو بكر جامع بين الفقه والكلام والأصول والأدب والشعر وكان أبو العباس بن شريح أنزع الجماعة في هذه العلوم وله نقض كتاب الجاروف على القائلين بتكافؤ الأدلة وهو أشبع من نقض ابن الراوندي عليهم فأما تصانيفه في الفقه فالله يحصيها ومن متكلمي أهل السنة في أيام المأمون عبد الله بن سعيد التميمي الذي دمر علم المعتزلة في مجلس المأمون وفضحهم ببيانه وآثار بيانه في كتبه وهو أخو يحيى بن سعيد القطان وارث علم الحديث وصاحب الجرح والتعديل ومن تلامذة عبد الله بن سعيد عبد العزيز المكي الكناني الذي فضح المعتزلة في مجلس المأمون وتلميذه الحسين بن فضل البجلي صاحب الكلام والأصول وصاحب التفسير والتأويل وعلى نكته في القرآن معول المفسرين وهو الذي استصحبه عبد الله بن طاهر والي خراسان إلى خراسان فقال الناس إنه قد أخرج علم العراق كله إلى خراسان ومن تلامذة عبد الله بن سعيد أيضا الجنيد شيخ الصوفية وإمام الموحدين وله في التوحيد رسالة على شرط المتكلمين وعبارة الصوفية ثم بعدها شيخ النظر وإمام الآفاق في الجدل والتحقيق أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري الذي صار شجا في حلوق القدرية والنجارية والجهمية والجسمية والروافض والخوارج وقد ملأ الدنيا كتبه وما رزق أحد من المتكلمين من التبع ما قد رزق لأنه جميع أهل الحديث وكل من لم يتعزل من أهل الرأي على مذهبه ومن تلامذته المشهورين أبو الحسن الباهلي وأبو عبد الله بن مجاهد وهما اللذان أثمرا تلامذة هم إلى اليوم شموس الزمان وأثمة العصر كأبي بكر محمد بن الطيب قاضي قضاة العراق والجزيرة وفارس وكرمان وسائر حدود هذه النواحي وأبي بكر محمد بن الحسين بن فورك وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد المهراني وقبلهم أبو الحسن علي بن مهدي الطبري صاحب الفقه والكلام والأصول والأدب والنحو والحديث ومن آثاره تلميذ مثل أبي عبد الله بن الحسين بن محمد البزازي صاحب الجدل والتصانيف في كل باب من الكلام وقبل هذه الطبقة شيخ العلوم على الخصوص والعموم أبو علي الثقفي وفي زمانه كان إمام أهل السنة ابو العباس القلانسي الذي زادت تصانيفه في الكلام على مائة وخمسين كتابا وتصانيف الثقفي ونقوضه على أهل الأهواء زائدة على مائة كتاب وقد أدركنا منهم في عصرنا أبا عبد الله بن محمد ومحمد بن الطيب قاضي القضاة ومحمد بن الحسين بن فورك وإبراهيم بن محمد المهراني والحسين بن محمد البزازي وعلي منوال هؤلاء الذين أدركناهم شيخنا وهو لإحياء الحق كل وعلى أعدائه غل وقال العز بن عبد السلام عبد العزيز عند حديث قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن إن لله مستول عليه بقدرته وتصريفه كيف يشاء من كفر وإيمان . . . إلى أن قال وليس الكلام في هذا بدعة قبيحة وإنما الكلام فيه بدعة حسنة واجبة لما ظهرت الشبهة وإنما سكت السلف عن الكلام فيه إذ لم يكن في عصرهم من يحمل كلام الله وكلام رسوله على مالا يجوز حمله ولو ظهرت في عصرهم شبهة لكذبوهم وأنكروا عليهم غاية الإنكار فقد رد الصحابة والسلف على القدرية لما أظهروا بدعتهم ولم يكونوا قبل ظهورهم يتكلمون في ذلك ولا يردون على قائله ولا نقل عن أحد من الصحابة شيء من ذلك إذ لا تدعو الحاجة إليه . . . والله أعلم

/ 79