7 ـ عرائس البيان في حقائق القرآن لابي محمد الشيرازي - تفسیر والمفسرون فی ثوبه القشیب جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر والمفسرون فی ثوبه القشیب - جلد 2

محمد هادی معرفت

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يـقول : ((و ما خلق اللّه اشق و لااشد من علما الرسوم على اهل اللّه المختصين بخدمته , العارفين به من طريق الوهب الالهي , الذين منحهم اسراره في خلقه , و فهمهم معاني كتابه و اشارات خطابه ,
فـهم لهذه الطائفة مثل الفراعنة للرسل (ع ), و لماكان الامر في الوجود الواقع على ماسبق به العلم
القديم ـ كما ذكرنا ـ عدل اصحابنا الى الاشارات كما عدلت مريم (س )من اجل اهل الافك و الالحاد
الـى الاشـارة فـكـلامـهـم في شرح كتابه العزيز الذي لاياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ,
اشـارات , و ان كان ذلك حقيقة و تفسيرا لمعانيه النافعة , ورد ذلك كله الى انفسهم مع تقريرهم اياه
فـي الـعـمـوم و فيما نزل فيه كما يعلمه اهل اللسان الذين نزل ذلك الكتاب بلسانهم , فعم به سبحانه
عـندهم الوجهين , كما قال تعالى : (سنريهم آياتنا في الافاق و في انفسهم ) ((1115)) , يعني الايات
المنزلة في الافاق و في انفسهم , فكل آية منزلة لها وجهان : وجه يرونه في نفوسهم , و وجه آخر
يرونه فيما خرج عنهم , فيسمون ما يرونه في نفوسهم اشارة , ليانس الفقيه صاحب الرسوم الى ذلك ,
و لايقولون في ذلك انه تفسير, وقاية لشرهم و تشنيعهم في ذلك بالكفر عليه , و ذلك لجهلهم بمواقع
خـطاب الحق , و اقتدوا في ذلك بسنن الهدى ,فان اللّه كان قادرا على تنصيص ما تاوله اهل اللّه في
كـتـابـه , و مـع ذلـك فما فعل , بل ادرج في تلك الكلمات الالهية التي نزلت بلسان العامة , علوم معاني
الاختصاص التي فهمها عباده حين فتح لهم فيها بعين الفهم الذي رزقهم ((1116)) .

و تـفـاسـيره بهذا النمط كثيرة و منبثة في كتبه لاسيما في ((الفتوحات )) خذ لذلك مثلا ما ذكره
بشان قوله تعالى : (ن , و القلم و ما يسطرون ) ((1117)) بما لايرجع الى محصل .

قال في الباب الستين الذي وضعه لمعرفة العناصر و سلطان العالم العلوى على العالم السفلى :.

((اعـلم ان اللّه تعالى لما تسمى بالملك رتب العالم ترتيب المملكة , فجعل له خواصا من عباده , و هم
الـمـلائكـة المهيمنة جلسا الحق تعالى بالذكر لايستكبرون عن عبادته و لايستحسرون , يسبحون
الليل و النهار لايفترون ثم اتخذ حاجبا من الكروبيين واحدا اعطاه علمه في خلقه , و هو علم مفصل
في اجمال , فعلمه سبحانه كان فيه مجلى له , و سمى ذلك الملك ((نونا)) فلايزال معتكفا في حضرة
عـلـمـه و هو راس الديوان الالهي , و الحق من كونه عليما لايحتجب عنه ثم عين من ملائكته ملكا
آخر دونه في المرتبة سماه ((القلم )) و جعل منزلته دون منزلة ((النون )) و اتخذه كاتبا, فيعلمه
اللّه سـبحانه من علمه ما شاه في خلقه بوساطة ((النون )), و لكن من العلم الاجمالي , و مما يحوي
عـلـيه العلم الاجمالي علم التفصيل , و هو من بعض علوم الاجمال , لان العلوم لها مراتب , من جملتها
عـلـم التفصيل فما عند القلم الالهي من مراتب العلوم المجملة الا علم التفصيل مطلقا, و بعض العلوم
الـمـفصلة لاغير, و اتخذ هذا الملك كاتب ديوانه و تجلى له من اسمه القادر, فامده من هذا التجلي
الالهي ,و جعل نظره الى جهة عالم التدوين و التسطير, فخلق له لوحا و امره ان يكتب فيه جميع ما
شـا سـبحانه ان يجريه في خلقه الى يوم القيامة خاصة , و انزله منزلة التلميذ من الاستاذ, فتوجهت
عـلـيـه هـنـا الارادة الالهية , فخصصت له هذا القدر من العلوم المفصلة , و له تجليات من الحق بلا
واسـطـة و لـيس للنون سوى تجل واحد في مقام اشرف , فانه لايدل تعدد التجليات و لاكثرتها على
الاشرفية , و انما الاشرف من له المقام الاعم فامر اللّه النون ان يمدالقلم بثلاثمئة و ستين علما من
عـلـوم الاجـمـال , تـحت كل علم تفاصيل , و لكن معى نة منحصرة لم يعطه غيرها, يتضمن كل علم
اجمالي من تلك العلوم ثلاثمئة و ستين علما من علوم التفصيل , فاذا ضربت ثلاثمئة و ستين في مثلها,
فما خرج لك فهو مقدار علم اللّه تعالى في خلقه الى يوم القيامة خاصة , ليس عند اللوح من العلم الذي
كـتبه فيه هذا القلم اكثر من هذا, لايزيد و لاينقص , و لهذه الحقيقة الالهية جعل اللّه الفلك الاقصى
ثلاثمئة و ستين درجة , و كل درجة مجملة لما تحوي عليه من تفصيل الدقائق و الثواني و الثوالث
الى ما شااللّه سبحانه , مما يظهره في خلقه الى يوم القيامة , و سمي هذا القلم الكاتب .

ثـم ان اللّه سـبـحـانـه و تعالى امر ان يولى على عالم الخلق اثناعشر واليا, يكون مقرهم في الفلك
الاقـصـى مـنـا فـي بروج , فقسم الفلك الاقصى اثني عشر قسما, جعل كل قسم برجا لسكنى هؤلا
الولاة , مثل ابراج سور المدينة , فانزلهم اللّه اليها فنزلوا فيها,كل وال على تخت في برجه , و رفع
اللّه الـحـجـاب الذي بينهم و بين اللوح المحفوظ, فراوا فيه مسطرا اسماؤهم و مراتبهم و ماشا
الـحـق ان يـجريه على ايديهم في عالم الخلق الى يوم القيامة , فارتقم ذلك كله في نفوسهم و علموه
عـلـما محفوظا لايتبدل و لايتغير ((1118)) )) و قال في الباب الثاني الذي وضعه لمعرفة مراتب
الحروف ـ الفصل الاول ـ :.

((ثم انه في نفس النون الرقمية (ن ) التي هي شطر الفلك من العجائب ما لايقدر على سماعها الا من
شـد عـلـيه مئزر التسليم ,و تحقق بروح الموت الذي لايتصور ممن قام به اعتراض و لاتطلع , و
كـذلـك في نفس نقطة النون اول دلالة النون الروحانية المعقولة فوق شكل النون السفلية , التي هي
الـنـصف من الدائرة , و النقطة الموصولة بالنون المرقومة الموضوعة , اول الشكل ,التي هي مركز
الالف المعقولة , التي بها يتميز قطر الدائرة , و النقطة الاخيرة التي ينقطع بها شكل النون , و ينتهي
بـها هي راس هذا الالف المعقولة المتوهمة , فتقدر قيامها من رقدتها فترتكز لك على النون , فيظهر
مـن ذلـك حـرف الـلام , و النون نصفها زاي مع وجود الالف المذكورة , فتكون النون بهذا الاعتبار
تـعطيك الازل الانساني , كما اعطاك الالف و الزاي و اللام في الحق غير انه في الحق ظاهر, لانه
بذاته ازلي لا اول له , و لامفتتح لوجوده في ذاته , بلا ريب و لا شك .

و لـبـعـض المحققين كلام في الانسان الازلي , فنسب الانسان الى الازل , فالانسان خفي فيه الازل
فـجـهـل , لان الازل ليس ظاهرا في ذاته , و انما صح فيه الازل لوجه ما من وجوه وجوده , منها ان
الـمـوجود يطلق عليه الوجود في اربع مراتب : وجود في الذهن , و وجود في العين , و وجود في
الـلفظ, و وجود في الرقم فمن جهة وجوده على صورته التي وجد عليها في عينه , في العلم القديم
الازلـي الـمـتـعلق به في حال ثبوته , فهو موجود ازلا ايضا, كانه بعناية العلم المتعلق به , كالتحيز
للعرض بسبب قيامه بالجوهر, فصار متحيزا بالتبعية , فلهذا خفي فيه الازل , و لحقائقه ايضا الازلية
المجردة عن الصورة المعينة المعقولة التي تقبل القدم و الحدوث ((1119)) .

و قال في الباب (351) في معرفة اشتراك النفوس و الارواح :.

القلم و اللوح اول عالم التدوين و التسطير, و حقيقتهما ساريتان في جميع الموجودات علوا و سفلا
و معنى و حسا,و بهما حفظ اللّه العلم على العالم , و لهذا ورد في الخبر عنه (ص ) : ((قيدوا العلم
بـالـكـتـابـة )) و من هنا كتب اللّه التوراة بيده , و من هذه الحضرة اتخذ رسول اللّه (ص ) و جميع
الـرسـل (ع ) كتاب الوحي , و قال : (كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ) ((1120)) ,و قال : (ما لهذا
الـكـتـاب لايـغـادر صغيرة و لا كبيرة الا احصاها) ((1121)) , و قال : (و كل شئ احصيناه في
امام مبين ) ((1122)) .

و قـال : (فـي كـتـاب مـكـنـون ) ((1123)) , و قال : (في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بايدى
سـفـرة ) ((1124)) , و قـال :(و نـكتب ما قدموا و آثارهم ) ((1125)) و الكتب : الضم , و منه
سـميت الكتيبة كتيبة , لانضمام الاجناد بعضهم الى بعض و بانضمام الزوجين وقع النكاح في المعاني
و الاجسام , فظهرت النتائج في الاعيان , فمن حفظ عليها هذا الضم الخاص افادته علوما لم تكن عنده ,
و من لم يحفظ هذا الضم الخاص المفيد علم لم يحصل على طائل , و كان كلامه غير مفيد ((1126))
.

و قال في ديوانه ابياتا بشان النون و القلم نذكر منها :.




  • اذا جا بالاجمال نون فانه
    فيلقيه في اللوح الحفيظ مفصلا
    و ما فصل الاجمال منه بعلمه
    عليه الذي القاه فيه مسطر
    هو العقل حقا حين يعقل ذاته
    له الكشف و التحقيق بالمشهد الاعلى ((1127)) .



  • يفصله العلا م بالقلم الاعلى .
    حروفا و اشكالا و آياته تتلى .
    و ما كان الا كاتبا حينما يتلى .
    لتبلى به اكوانه و هو لا يبلى .
    له الكشف و التحقيق بالمشهد الاعلى ((1127)) .
    له الكشف و التحقيق بالمشهد الاعلى ((1127)) .



و اشـنع تفسير رايته في كلامه ما ذكره بشان اخفائه تعالى اولياه في صفة اعدائه , فكانوا اوليا في
صـورة اعدا, و عبادامخلصين في زى عتاة متمردين يقول في تفسير قوله تعالى : (ان الذين كفروا
سـوا عـلـيهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لايؤمنون ختم اللّه على قلوبهم و على سمعهم و على ابصارهم
((1128)) ان الذين كفروا ستروا محبتهم
: ايجاز البيان فيه , يا محمد فـى , دعـهـم فـسـوا عـلـيـهم اانذرتهم بوعيدك الذي ارسلتك به ام لم تنذرهم لايؤمنون بكلامك ,
فـانـهم لايعقلون غيري , و انت تنذرهم بخلقي و هم ما عقلوه و لاشاهدوه , و كيف يؤمنون بك و قد
ختمت على قلوبهم فلم اجعل فيهامتسعا لغيري , و على سمعهم , فلايسمعون كلاما في العالم الا مني
و عـلـى ابـصارهم غشاوة , من بهائي عند مشاهدتي فلايبصرون سواي , و لهم عذاب عظيم عندي
اردهـم بـعد هذا المشهد السنى الى انذارك , و احجبهم عني , كما فعلت بك بعدقاب قوسين او ادنى
قـربا, انزلتك الى من يكذبك و يرد ما جئت به اليه مني في وجهك , و تسمع في ما يضيق له صدرك ,
فاين ذلك الشرح الذي شاهدته في اسرائك فهكذا امنائي على خلقي الذين اخفيتهم رضاي عنهم , فلا
اسخط عليهم ابدا ((1129)) .

و اليك من تفاسير ابن عربي معتمدة على نظرية وحدة الوجود, جات في سائر كتبه :.

قـال فـي تـفسير قوله تعالى : (من يطع الرسول فقد اطاع اللّه ) ((1130)) : لانه لاينطق الا عن
اللّه , بل لاينطق الا باللّه , بل لاينطق الا اللّه منه , فانه صورته ((1131)) .

و فـي تـفـسير قوله تعالى : (يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية , فادخلى في
عـبادي و ادخلي جنتي ) ((1132)) , يقول : و ادخلي جنتي التي هي ستري , و ليست جنتي سواك ,
فـانت تسترني بذاتك الانسانية , فلا اعرف الا بك , كما انك لاتكون الا بي , فمن عرفك عرفني , و
انـا لااعرف فانت لاتعرف , فاذا دخلت جنته دخلت نفسك فتعرف نفسك معرفة اخرى غير المعرفة
الـتـي عرفتها حين عرفت ربك بمعرفتك اياها, فتكون صاحب معرفتين , معرفة به من حيث انت ,و
مـعرفة به بك من حيث هو لا من حيث انت , فانت عبد و انت رب لمن له فيه انت عبد, و انت رب و
انت عبد لمن له في الخطاب عهد ((1133)) .

و فـي تـفسير قوله تعالى : (قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها) ((1134)) يقول : ان النفس
لاتـزكـو الا بربها, فيه تشرف و تعظم في ذاتها, لان الزكاة ربو, فمن كان الحق سمعه و بصره و
جـمـيع قواه , و الصورة في الشاهد صورة خلق , فقد زكت نفس من هذا نعته و ربت و انبتت من كل
زوج بـهـيج , كالاسما الالهية للّه , و الخلق كله بهذا النعت في نفس الامر, و لولا انه هكذا في نفس
الامـر مـا صح لصورة الخلق ظهور و لا وجود, و لذلك خاب من دساها, لانه جهل ذلك فتخيل انه
دسـها في هذا النعت , و ماعلم ان هذا النعت لنفسه نعت ذاتي لاينفك عنه يستحيل زواله , لذلك وصفه
بـالـخيبة , حيث لم يعلم هذا, و لذلك قال : قدافلح , ففرض له البقا و البقا ليس الا للّه او لما كان عند
اللّه , و مـا ثـم الا اللّه او ما هو عنده , فخزائنه غير نافدة , فليس الا صورتعقب صورا, و العلم بها
يسترسل عليها استرسالا ((1135)) .

و بعد فاذا كانت النزعات او الشطحات التي كان الشيخ الاستاذ محمد عبده يستوحشها و يستغرب
ان تـكـون صـادرة مـن مـثل ابن عربي , و من ثم استنكر انتساب التفسير اليه , فها هي مثلها او اشد
غرابة , مبثوثة في كتبه و لاسيما الفتوحات , فاين موضع الاستغراب و من ثم فالارجح صحة النسبة
و لاسـيـمـا مـع شهرتها و عدم وجود ما ينافي هذه النسبة , نظرا لشدة المشابهة بين محتويات هذا
التفسير و سائر مؤلفات ابن عربي .

و امـا مـا ذكـره الاسـتاذ الذهبي ـ لوجه المنافاة ـ من السماع من نور الدين عبد الصمد النطنزي
الاصـفهاني المتوفى في اواخرالقرن السابع , حيث يصلح ان يكون شيخا للمولى عبد الرزاق الكاشي
المتوفى سنة (730 ه) لا لابن عربي المتوفى سنة (638ه).

فـيـمـكـن توجيهه , بان الناسخ و هو المولى عبد الرزاق الكاشي زاد هذا الكلام هنا او جعله على
الهامش , ثم ادخل في المتن على يد النساخ المتاخرين , فلا منافاة .

7 ـ عرائس البيان في حقائق القرآن لابي محمد الشيرازي

هو ابومحمد روزبهان بن ابي نصر البقلي الشيرازي المتوفى سنة (666 ه). هـو تـفسير اشاري رمزي على الطريقة الصوفية العرفانية , جمع فيه من آرا من تقدمه من اقطاب
الصوفية و اهل العرفان ,فكان تفسيرا عرفانيا موجزا, و في نفس الوقت جامعا و كاملا في حد ذاته
قال في المقدمة : ((و لما وجدت ان كلامه الازلي لانهاية له في الظاهر و الباطن , و لم يبلغ احد الى
كـمـالـه و غـاية معانيه , لان تحت كل حرف من حروفه بحرا من بحار الاسرار,و نهرا من انهار
الانـوار, فـتـعرضت ان اغرف من هذه البحور الازلية غرفات من حكم الازليات , و الاشارات و
الابـديـات , ثـم اردفت بعد قولي اقوال مشايخي مما عباراتها الطف , و اشاراتها اظرف ببركاتهم , و
سميته : عرائس البيان في حقائق القرآن )).

و هو يجري في تفسيره مع الذوق العرفاني المجرد, حتى نهاية القرآن , و طبع في جزئين يضمهما
مجلد واحد كبير.

8 ـ التاويلات النجمية لنجم الدين داية , و علا الدولة السمناني

الف هذا التفسير نجم الدين داية , و مات قبل ان يتمه ,فاكمله من بعده علاالدولة السمناني . امـا نـجـم الـدين فهو ابوبكر عبداللّه الرازي المعروف بداية توفي سنة (654 ه ) كان من كبار
الـصـوفية , و كان مقيما اول امره بخوارزم , ثم خرج منها ايام هجوم چنگيزخان , الى بلاد الروم , و
يقال : انه قتل اثنا تلك الحروب .

و اما علاالدولة فهو احمد بن محمد السمناني , توفي سنة (736 ه ) كان احد الائمة المعروفين ,
و كـان يـنـتـقـص من ابن عربي كثيرا, و كان مليحا ظريفا حسن المجلس حسن المناظرة , عزيز
الفتوة , كثير البر, و له مصنفات كثيرة ربما تبلغ الثلاثمئة كان قد دخل بلاد التتار, ثم رجع و سكن
تبريز ثم بغداد.

يقع هذا التفسير في خمس مجلدات كبار, و هو تفسير لطيف , وضع على اسلوب التفسير الاشاري ,
و لكن في ظرافة بالغة و في عبارات شائقة .

و هـنـاك تفاسير ذوات اعتبار, جعلت قسطا من منهجها للبيان العرفاني الاشاري للقرآن , و ساروا
عـلـى منهج الاعتدال في هذا المجال , امثال النيسابوري في تفسيره ((غرائب القرآن )), و المولى
مـحـسن الفيض الكاشاني في تفسيره ((الصافي )),و السيد محمود الالوسي البغدادي في ((روح
الـمـعـاني )) على ما اسلفنا الكلام عليها, فلانعيد ذكرها, و بذلك قد تم مقصودنا من هذا الكتاب , و
الحمدللّه .

و قـد تـم بـتوفيقه تعالى تبييض هذه الصحائف عصر يوم الجمعة الثالث و العشرين من شهر ربيع
الاغـر سـنة الف و اربعمئة و ست عشرة هجرية في جوار مولانا الامام ابي الحسن علي بن موسى
الـرضا ـ عليه آلاف التحية و الثنا ـ على يد الفقير الى اللّه الغني محمد هادي معرفة , و الحمد للّه
رب العالمين و الصلاة و السلام على خير خلقه محمد و آله الطاهرين .

23/ع1 /1416 19/5/1375.

/ 28