3 ـ (أنْ أقِيمُوا الّدِينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيه ) (الشورى ـ 13).
4 ـ (وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه ) (الاَنعام ـ 153).
وكما أنّ الكتاب يدعو إلى الوحدة ويحذّر عن التفرّق فهكذا السنّة تتلو تلو الكتاب.
قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم ": "لا تدخلون الجنّة حتى توَمنوا، ولا توَمنون حتى تحابّوا، أوَلا أدلّكم على شىء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم"(1)
وقال "صلى الله عليه وآله وسلم ": "الدين النصيحة" قالوا: لمن يارسول الله ؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولاَئمة المسلمين ولعامّتهم والذي نفسي بيده لا يوَمن عبد حتى يحب لاَخيه ما يجب لنفسه"(2)
وقال "صلى الله عليه وآله وسلم ": "ذمّة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم وهم يد على من سواهم فمن أخْفَر(3) مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يُقبل منه يوم القيامة صدق ولا عدل"(4)
وقال: "إيّاكم والظّن فانّ الظّن أكذب الحديث، ولا تناجشوا، ولا تحاسدوا، ولاتدابروا، ولاتباغضوا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحلُّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثةأيام"(5)
وقال "صلى الله عليه وآله وسلم ": "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرج الله عنه يوم القيامة"(6) .
إلى غير ذلك من الاَحاديث الحاثّة للمسلمين على الوئام والتالف والتوادد
1. المتقى الهندي: كنز العمال: 15/892 و 3/413.
2. المتقي الهندي: كنز العمال: 15/892 و 3/413.
3. أخفر: نقض عهده.
4. الحاكم: المستدرك: 2/141، ومسند أحمد: 1/126 و 151.