إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







ونبذ الفرقة والاختلاف والتشاجر والتشاحن، والطرد والاِقصاء.



هذه هي الآيات الكريمة والسنّة النبوية المشرَّفة تدعو إلى الوئام، وبينما
نحن على العكس ندعو بأفعالنا وأقلامنا إلى الفرقة والاختلاف، فيتّهم ويسب
ويكفّر بعضنا بعضا، وكأنّ الجميع قد نسوا أنّ العدو الذي يتحيّن الفرص
لسحقهم، هو غير الشيعي والسنّي، وإنّما هو معسكر الغرب وأذنابه ودعاته
وموَيّدوه، وقد نصبوا شراكهم لعامّة الفرق الاِسلامية بدون استثناء ليصبحوا
فريسة لاَهدافهم.



إنّ بعض أصحاب القلم من المسلمين قد انسحبوا من جبهة الصراع مع
أعدائهم الحقيقيّين ولجأوا إلى جبهة معارضة ضد إخوانهم وكأنّه ليس لهم على
وجه البسيطة عدو سواهم، وهذا موَسف جداً.



إنّ الوحدة الاِسلامية أُمنية كل مسلم عاقل عارف بما حِيْك للمسلمين من
مصائد في هذه الاَيام لاستغفالهم، ولاتتحقّق الوحدة إلاّ بالتفاهم بين الفرق
لوجود الاَُصول المشتركة بينهم ثم السماح لكلّ فرقة أن تجتهد في غيرها.



فمثلاً، انّ المتعة والزواج الموَقت مسألة فرعية دام الاختلاف فيها منذ
عصر الخلفاء وحتى يومنا هذا، وهي مسألة فقهية قرانية حديثية، فمن قائل
بكونها حلالاً في عصر الرسول باقية على حكمها إلى عصرنا هذا، إلى قائل بأنّها
نسخت في عصر الرسول وكانت حلالاً سنين وشهوراً، إلى ثالث بأنّها نهى عنها
الخليفة عمر بن الخطاب، والتحريم سنّة له.



ولكلٍّ حجّته ودليله، فللمصيب أجران وللمخطىَ أجر واحد، ومع ذلك
نرى أنّ هذه المسألة أوجدت ضجة كبرى بين المعارضين للشيعة، وكأنّ القول
بالحلّية إفتاء بالكفر، فما أكثر الخلاف في المسائل الفرعية بين أئمة المذاهب،
فلماذا يتّخذ ذلك الخلاف كقميص عثمان ضد شيعة أهل البيت.



/ 192