إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






لِلنّاسِ ما نُزّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُون)(1) ولم يقل"لتقرأ" بل قال:(لتُبيّن) إشارة
إلى أنّ القرآن يحتاج وراء قراءة النبي، إلى تبيينه فلو لم نقل أنّ جميع الآيات
بحاجة إليه فلا أقل أنّ هناك قسماً منها يحتاج إليه بأحد الطريقين: تفسير الآية
بالآية، أو تفسيرها بكلام النبي "صلى الله عليه وآله وسلم " .


والذي يكشف عن حاجة القرآن إلى التبيين أُمور نذكر منها ما يلي:


1 ـ إنّ أسباب النزول، للآيات القرانية، كقرائن حالية اعتمد المتكلم عليها
في إلقاء كلامه بحيث لو قطع النظر عنها، وقُصّـر إلى نفس الآية، لصارت الآية
مجملة غير مفهومة، ولو ضمّت إليها تكون واضحة شأن كل قرينة منفصلة عن
الكلام، وإن شئت لاحظ قوله سبحانه:(وَعَلى الثّلاثَةِ الّذِينَ خُلِّفُوا حَتّى إذا
ضاقَتْ عَلَيهِمُ الاَرْضُ بِما رَحُبَتْ وضاقَتْ عَلَيهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أنْ لا مَلجَأَ مِنَ اللهِ
إلاّ إليهِ ثُمَّ تابَ عَلَيهِم لَيَتُوبوا إنّ اللهَ هُوَ التَّوابُ الرَّحيم)(2)


ترى أنّ الآية تحكي عن أشخاص ثلاثة تخلّفوا عن الجهاد حتى ضاقت
عليهم الاَرض بما رحبت، فعند ذلك يسأل الاِنسان نفسه، من هؤلاء الثلاثة؟
ولماذا تخلّفوا؟ ولاَىّ سبب ضاقت الاَرض والاَنفس عليهم ؟.


وما المراد من هذا الضيق؟ ثم ما ذا حدث حتى انقلبوا وظنوا أنّه لا ملجأ
من الله إلاّ إليه؟ إلى غير ذلك من الاَسئلة المتراكمة حول الآية، لكن بالرجوع إلى
أساب النزول تتخذ الآية لنفسها معنى واضحاً لا إبهام فيه.


وهذا هو دور أسباب النزول في جميع الآيات، فإنّه يُلقى ضوءاً على الآية
ويوضح إبهامها، فلا غناء للمفسّر من الرجوع إلى أسباب النزول قبل تفسير الآية.



1. النحل: 44.


2. التوبة: 118.


/ 192