إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید









الرضا ـ عليه السلام ـ عن الاِيمان؟ فقال: "الاِيمان عقد بالقلب، ولفظ باللسان،
وعمل بالجوارح، لا يكون الاِيمان إلاّ هكذا"(4)




وعلى ضوء هذا، فكيف نعدّ مرتكب الكبائر موَمناً ولا نعدّ العمل ركناً
للاِيمان؟




هذا هو السوَال وأمّا الجواب فالتأمل والاِمعان في الآيات والروايات يثبت
أنّ للاِيمان إطلاقات ولكل إطلاق فائدة وثمرة نشير إليها:




الاَوّل: الاعتقاد بالاَُصول الحقّة والعقائدالصحيحة الذي يترتب عليه في
الدنيا، الاَمانُ من القتل ونهب الاَموال، والاَمانة إلاّ أن يأتي بقتل أو فاحشة يوجب
القتل أو الجلد أو التعزير.




وأمّا في الآخرة فيترتب عليه صحة أعماله واستحقاق الثواب عليها وعدم
الخلود في النار، واستحقاق العفو والشفاعة، ويقابله الكفر.




وعلى هذا الاِطلاق فمرتكب الكبيرة موَمن وإن زنى وإن سرق.




الثاني: الاعتقاد الصحيح مع الاِتيان بالفرائض التي ظهر وجوبها من القرآن
وترك الكبائر التي أوعد الله عليها، وعلى هذا أطلق الكافر على تارك الصلاة،
وتارك الزكاة وأشباههم وعليه يحمل قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا يزنى الزانى وهو
موَمن ولا يسرق السارق وهو موَمن" وعليه يحمل قولهم: الاِيمان عقد بالقلب،
وإقرار باللسان، وعمل بالاَركان، وثمرة هذا الاِيمان عدم استحقاق الاِذلال
والاِهانة والعذاب في الدنيا والآخرة.




الثالث: الاعتقاد الصحيح مع فعل جميع الواجبات وترك جميع
المحرّمات، وثمرته، اللحوق بالمقرّبين، والحشر مع الصدّيقين وتضاف
المثوبات ورفع الدرجات.




/ 192