إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






ولكن النمط الاَوسط منه هو قراءة القرآن من أوّله إلى آخره، والدقة في
مقاصد الآيات، ثم تصنيف الآيات حسب ما ورد فيها من الاَبحاث
والموضوعات، ففي هذا النوع من التفسير تستخرج الموضوعات من الآيات ثم
تصنّف الآيات حسب الموضوعات المستخرجة، وهذا بخلاف ما قام به العلامة
المجلسي، فهو صنّف الآيات حسب الموضوعات جادت بها فكرته، أو جاءت
في كتب الاَحاديث والاَخبار.


وهذا النمط من التفسير لايعني قول القائل: "حسبنا كتاب الله " المجمع
على بطلانه من عامة المسلمين، لاهتمامهم بالسنّة مثل اهتمامهم بالقرآن، وإنّما
يعني أنّ مشاكل القرآن ومبهماته ترتفع من ذلك الجانب.


وأمّا أنّه كاف لرفع جميع المبهمات حتى مجملات الآية ومطلقاتها فلا، إذ
لاشك أنّ المجملات كالصلاة والزكاة يبين بالسنّة والعمومات تخصص بها،
والمطلقات تقيد بالاَخبار إلى غير ذلك من موارد الحاجة إلى السنّة.


هذا بعض الكلام في هذا المنهج، وقد وقع مورد العناية في هذا العصر،
فقد أخذنا هذا النمط في تفسيرنا للذكر الحكيم، فخرج منه باللغة العربية أجزاء
سبعة باسم "مفاهيم القرآن" وباللغة الفارسية إثنا عشر جزءاً وانتشر باسم "منشور
جاويد" ولا ننكر أنّ هذا العبء الثقيل يحتاج إلى لجنة تحضيرية أوّلاً، وتحريرية
ثانياً، وإشراف من الاَساتذة ثالثاً، رزقنا الله تحقيق هذه الاَُمنية.


وإنّ تفسير ابن كثير يستمد من هذا النمط أي تفسير الآيات بالآيات بين
الحين والآخر، كما أنّ الشيخ محمد عبده في تفسيره الذي حرر بقلم تلميذه اتّبع
هذا المنهج في بعض الاَحايين.


والاَكمل من التفسيرين في اتّباع هذا المنهج هو تفسير السيد العلامة
الطباطبائي فقد بنى تفسيره على تفسير الآية بالآية.


/ 192