إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إیمان و الکفر فی الکتاب و السنة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






ضروري سواء كان أصلاً عقيدياً أو حكماً شرعياً، لاَنّ مرجعه إلى إنكار رسالته
في بعض النواحي.


وربما يستغرب الاِنسان من الجمع بين العلم بكونه ممّا جاء به النبي "صلى الله عليه وآله وسلم"
ومع ذلك يجحد به ولكنّه سرعان ما يزول تعجبه إذا تلى قوله سبحانه:
(وَجَحَدُوا بِها واستَيْقَنَتها أَنفُسُهُمْ) (النمل ـ 14).


وقوله سبحانه: (الَّذِينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَعرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبناءَهُم)
(البقرة ـ 146) فنرى أنّهم أنكـروا ما أيقنوه، ونفوا ما عرفوه. هذا إذا لم يتجاوز
الجحد حد اللسان، وإمّا إذا سرى إلى الباطن فمرجع الجحد عندئذ مع العلم بأنّه
ممّا جاء به النبي إلى نسبة الخطأ والاشتباه إلى صاحب الرسالة وتصوير علمه
قاصراً في مجال المجحود.


وقد كان رجال من المنتمين إلى الاِسلام، يخطّئون التشريع الاِسلامي،
بتحريمه الفائز، والربا في القرض الرائج في الاَنظمة الاقتصادية الغربية، قائلين،
بأنّه مدار الاقتصاد النامي وأُسُّه، و مرجع ذلك ـ مع تضافر الآيات والروايات
على تحريمه ـ إلى نسبة الجهل والقصور لصاحب الشريعة وما فوقه.


وحصيلة الكلام أنّ جحد ما علم الجاحد أنّه من الاِسلام، يورث الكفر
سواء كان المجحود ضرورياً من ضروريات الاِسلام، أو كان حكماً شرعياً غير
ضروري. ولكن كان ثابتاً عند الجاحد، وسواء كان الجحد باللسان غير سائر إلى
مراكز الفكر والاِدراك أو سارياً إليه.


وهذا القسم من الجحد، لا صلة له بما هو المعنون في كلامهم من أنّ إنكار
ما علم أنّه من الاِسلام بالضرورة موجب للكفر، فإنّ الموضوع هناك، خصوص
ما علم أنّه ضروري وسيوافيك البحث فيه في السبب الثالث.


وقد وردت روايات عن أئمة أهل البيت ـ عليهم السلام ـ تركز على جحد
ما علم

/ 192