و لو قال: «ضعوا عنه أوسط نجومه» و فيهاأوسط قدرا أو عددا تعيّن. و لو اجتمعا أقرع، و لو فقدا جمع بيننجمين، فيؤخذ الثاني و الثالث من «من مكاتبته» أو لا. و في الأوّل لا بدّ منإبقاء شيء، لأنّ «من» تفيد التبعيض، و لايشترط بقاء أكثر، لصدق البعضيّة. و فيالثاني قال الشيخ: يشترط أن يبقي شيئا،عملا بالقرينة، إذ لو أراد الجميع لأوصىبه، و لأنّ التقدير «ما شاء من مكاتبته»فإنّ «ما» موصولة فلا بدّ لها من عائد، والعائد يقدّر بقولنا: «شاءه» أو «منمكاتبته»، فإن قدّر بالثاني عادت المسألةالأولى، و إن قدّر بالأوّل كان المعنىمسبوقا إلى تقدير «من مكاتبته» و هو يفيدالبعضيّة، و المحقّق توقّف فيه. و جزم بصحّة مشيئة الجميع المصنّف في بعضكتبه، لأنّ اللفظ صالح له. فإنّ من جملة ماشاء الجميع، فكان داخلا تحت اللفظ. والأقرب الأوّل، لأنّ اللفظ و إن كان حقيقةفيما ذكر، إلّا أنّه يخرج عن الحقيقةبقرينة، و قد بيّناها. قوله رحمه الله: «و لو قال: «ضعوا عنه أوسطنجومه» و فيها أوسط قدرا أو عددا