يحضرون دروس الإمام، متظاهرين بالولاء لأهل البيت عليهم السلام.
الإمام (عليه السلام) في مواجهة الأحزاب
في خضم هذه الأحداث كانت كل من الجماعتين تسعى للتقرّب من الإمام الصادق (ع) والدعوة إليه، كي تضمن بذلك النجاح لدعوتهما هي.
أمّا آل الحسن فلم تكن دعوتهم قد استكملت نضوجها بعد، على النقيض من بني العباس، الذين كانوا أكثر تعطشاً للملك، فقد نجحوا في جمع الأنصار حولهم، وحول دعوتهم، لما كان الناس يعانونه من ظلم بني أمية، ولأنّ الناس كانوا يرون في حركتهم الأمل بالخلاص من هذا الظلم. كما أنّ بني العباس رفعوا شعار الثأر لدماء آل بيت الرسول (ص) وشعار تحرير السجناء من سجون بني أمية، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
وكان ممّن التحق بحركتهم رجلان من أصحاب النفوذ والقوّة في تلك الأيام، وهما أبو مسلمٍ الخراساني وأبو سلمة الخلاّل، وكانا يدعوان الناس