رافق الإمام الرضا رسل المأمون إليه محاطاً منهم بالتعظيم والإجلال وسار معه بعض أعيان المدينة وأشرافها، وتحرك الموكب في طريقه إلى خراسان. متجنّباً المرور بالمناطق التي يكثر فيها محبّو الإمام وأنصاره، كقمّ وغيرها من المدن، وذلك بأمر من المأمون نفسه، ورغم ذلك فقد كان الناس يخرجون لاستقبال ابن رسول الله بكلّ شوق، ويهللون مكبّرين لرؤيته، ويتزاحمون للتزوّد منه بنظرةٍ.