الإمام (عليه السلام) والمعتصم - رسول الاعظم محمد (ص) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسول الاعظم محمد (ص) - نسخه متنی

زهرة النرجس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحكم . . فكّر الإمام بكلّ هذا، لكنّه لم يستطع حيال الأمر شيئاً غير الصبر، وأسلم أمره لله سبحانه.

ودارت الأيام . . وكبرت «أمّ الفضل» وكبر الإمام، وتمّ الزواج . .

عاش الإمام الجواد عليه السلام في بغداد مدّة من الزّمن بعد زواجه، وقد حاول المأمون جرّه إلى المجالس التي يقيمها العباسيّون، لكنّه لم ينجح، فقد حرص الإمام على تجنّبها والابتعاد عنها ما وسعه ذلك، وإذا صادف حضوره بعضها، فقد كان يستغلّ وجوده لإزجاء النّصح والموعظة الحسنة، ومناظرة أصحاب الأفكار والعقائد المنحرفة، وكانت تلك الفترة - رغم ما تخلّلها من مضايقاتٍ - فترةً هادئةً إجمالاً، انصرف فيها عليه السلام إلى القيام بالإرشاد والتوجيه، إلى ما فيه صلاح الإسلام والمسلمين.

وقبل وفاة المأمون بعامٍ واحدٍ تقريباً، خرج الإمام من بغداد ترافقه زوجته قاصدين مكّة للحجّ، وبعد أداء الحجّ توجّه إلى المدينة، وبقي فيها حتى وفاة المأمون، واستلام المعتصم للحكم بعده.

الإمام (عليه السلام) والمعتصم

كان المعتصم أكثر ظلماً وجوراً من أخيه المأمون، وكان يكثر من اللّهو والشرب ورحلات الصيد، لكنّه كان يهاب الإمام (ع)، ويخشى تأثيره على الناس، وما يلمسه من احترامهم له والتفافهم حوله، فأصرّ على استقدامه ثانيةً إلى بغداد، وذلك لنفس الأسباب التي سبقت من قبل.

خلّف الإمام في المدينة ابنه أبا الحسن عليّاً الهادي عليهما السلام، بعد أن أوصى له بالإمامة من بعده، وتوجّه إلى العراق. وكان المعتصم لمّا يزل يتحيّن الفرص للتخلّص منه، يساعده في ذلك ابن أخيه جعفر بن المأمون، ويعقوب بن داود كبير فقهاء القصر، وغيرهما من الأعوان.

كان ابن داود يحقد على الإمام لأنّه يرى في وجوده تحديداً لنفوذه بين العامّة، وتهديداً لمركزه لدى المعتصم، وقد جرت بينهما مناظرات عدّة، كان ابن داود يخرج منها منهزماً أمام قوّة الحقّ والمنطق والصواب، وحدث مرّة أن أتي بسارقٍ إلى مجلس المعتصم، فطلب من الفقهاء رأيهم في كيفيّة إقامة

/ 223