الاسم: فاطمة (ع)اسم الأب: محمد رسول اللّه (ص)اسم الأم: خديجةتاريخ الولادة: 20 جمادي الثانية (8 سنوات قبل الهجرة)محل الولادة: مكة المكرّمةتاريخ استشهادها: 3 جمادى الثانية السنة العاشرة للهجرةمحل استشهادها: المدينة المنورةمحل دفنها: المدينة المنورةفاطمة الزهراء عليها سلام اللّهبسم اللّه الرحمن الرحيميذكرها المؤمن حين يذكر الطّهر والنّزاهة والفضيلة.يذكرها المظلوم فيسلو وينسى ما يعاني، حين يذكر ما عانت الزّهراء من الظّلم، وما نزل بها من الأذى.تذكرها الزّوجة الصّالحة حين تذكر حياتها مع أميرالمؤمنين (ع) فتتّخذها قدوةً ومثلاً.تذكرها الأمّ حين تذكر ما قدّمته للعالم من أئمةٍ أبرارٍ معصومين، فتربّي أبناءها على نهجهم وسيرتهم.يذكرها الأب حين يذكر كيف قام رسول اللّه (ص) بتربيتها ورعايتها كأفضل ما تكون التربية والرّعاية.تلك فاطمة الزهراء عليها سلام اللّه، والتي سنروي لكم قصّتها.
امرأة فاضلة
يحسن بنا قبل البدء بقصة فاطمة عليها السلام، أن نتذكر أمّها السيدة خديجة الكبرى.كانت خديجة من أغنى نساء عصرها، وكان الكثيرون من كبار مدينتها يتمنّون الزّواج منها، طمعاً بثروتها، لكنّها أقدمت على عملٍ ملفتٍ للأنظار، فقد اختارت محمداً الأمين زوجاً لها، من بين أعيان المدينة وأشرافها، رغم أنّه لم يكن من الأثرياء.أثار فعل خديجة سكّان المدينة، نساءً ورجالاً، لكنّها لم تهتّم بهم، ولم ترجع عن قرارها.لقد اختارت - في الحقيقة - أفضل الرّجال شريكاً لحياتها، لكنّ أكثر الناس كانوا يجهلون هذه الحقيقة، وكان هذا التصرف منها دليلاً على حسن إدراكها، فلا عجب إذن، أن تنشأ في أحضان امرأةٍ كخديجة، ابنة كريمة كفاطمة.
العزلة
عاش محمد (ص) وخديجة حياةً هادئة مطمئنّة سنين عديدة، حتى بعث صلى اللّه عليه وآله نبياً، وكانت خديجة