توفي الإمام الحسن العسكري عليه السلام متأثراً بالسم، سنة 260 للهجرة. وكانت سن الإمام المهدي عليه السلام خمس سنوات. ولم يكن يظهر إلاّ للخاصّة المقربين من أنصار أبيه، وذلك حرصاً على حياته، لأنّ العباسيين كانوا جادين في البحث عنه بتحريض من عمه جعفر الكذّاب، رغم إعلانهم بأن الإمام العسكري عليه السلام، توفي دون أن يترك ذرية. وكانوا يدركون مقدار كذبتهم، ويأملون بالعثور عليه والتخلص منه؛ كي يخلو الجو إلى صنيعتهم عمه جعفرٍ.وقف جعفر يتلقى التعزية بأخيه الإمام (ع)، وحين همّ بالصلاة عليه وتهيأ للتكبير . . ظهر غلام أسمر اللون، وتقدم منه قائلاً:«تأخّر يا عم، أنا أحق منك بالصلاة على أبي».بهت جعفر واصفرّ لونه، لكنّه لم يملك إلاّ أن يتنحّى مفسحاً المكان لابن أخيه، الذي صلّى على أبيه، ثم خرج