بسم الله الرحمن الرحيم
البشارة النبوية
في أواخر سني حياته، قصد رسول الله صلّى الله عليه وآله مكة حاجّاً، يرافقه حشد كبير من المسلمين، يتلقون عنه - كعادتهم كل عام - آداب الحج وأحكامه، وفي منى وقف فيهم خطيباً، يدعوهم إلى الحرص على المحبة والمساواة والاتّحاد، ثم ختم خطابه بقوله: «الإئمة بعدي اثنا عشر - ثمّ أردف - كلهم من قريش».
وفي موقف آخر قال: «الأئمة بعدي اثنا عشر، أولهم علي، وآخرهم القائم». (أي قائم أهل البيت، المهدي عليه السلام). وقال أيضاً في موقف ثالث: «المهدي منا أهل البيت . . . يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، بعد ما ملئت ظلماً وجوراً».
كما بين أيضاً أنّ المهدي من ولد فاطمة ومن ذرية الحسين، وذلك حينما ضرب بيده على منكب الحسين وقال: «من هذا مهدي هذه الأمة» عليهم جميعاً أفضل السلام.