عنها قلوبهم، فنقضوا عهود الله ومواثيقه، وتناسوا قدر أسرة النبيّ المطهّرة المهديّة، فوضعوا مصير الإسلام والمسلمين بين أيدي أعداء الإسلام، واختاروا العمى على البصيرة، والظلمات على النور، «واستحبّوا العمى على الهدى».فلو أنّهم استجابوا إلى أوامر الله ورسوله، إذن لفتحت لهم أبواب النعم، ولنالوا القوّة والمعرفة. لكنّهم أبوا فظلموا أنفسهم، وفي ظلّ جهلهم ونقضهم للعهود نال الإمام العظيم عليّ عليه السلام الشهادة، بينما تربّع معاوية على عرش الخلافة ومن فوق هذا العرش أشهرت السيوف على رقاب المسلمين، في مجازر شاملةٍ، وقتل الإمام الحسن بالسّم.الحسين (عليه السلام) وبيعة يزيدأمّا الحسين عليه السلام، فقد احترم الذي رضيه أخوه، فلم يشهر سيفاً في وجه معاوية طيلة حياته، لكنّ معاوية نقض العهد والميثاق وسلّم خلافة الإسلام والمسلمين إلى ابنه الفاجر، الذي ما إن مات أبوه حتّى أصدر أوامره إلى الوليد، عامله على المدينة،