وسيقت بقيّة الحسين نحو المدينة، لكنّ القافلة انعطفت في طريقها نحو كربلاء، ونزل زين العابدين وزينب الكبرى عليهما السلام مرّةً ثانيةً في أرض الكرب والبلاء، ونثرا على تربة الحسين دموع الألم وأنّات التّوجّع.منذ ذلك اليوم، وعلى مدى الأزمان، وما بقيت الأرض والناس، ستبقى صروح العبادة مرتفعةً بجلالٍ وشموخٍ في هذا المكان، تروي للنّاس قصّة أكرم شهادةٍ، وتحكي لهم قصّة أروع ثورة على الظلم، ما بقيت العصور وكرّت الدّهور.