الليلة الأخيرة - رسول الاعظم محمد (ص) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسول الاعظم محمد (ص) - نسخه متنی

زهرة النرجس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بتوفير الأموال والأرزاق لهم، إن هم خرجوا إلى قتال الحسين، ولم ينس أن يتوعّد من لا يستجيبون له، ويهدّدهم بأنّ أنفسهم وأموالهموعيالهم سيكونون في خطر. وهكذا بين وعدٍ ووعيدٍ استمال الكثيرين منهم، وزجّهم لقتال ابن بنت رسول الله. إنّهم حقاً ضعاف النفوس والإيمان، يتقبّلون أكاذيب ابن زياد، ويخرجون لقتال إمامهم حفيد نبيّهم. إنّه ذاك الطراز من التفكير، تفكير أناس خيّروا بين الحقّ والباطل، فاختاروا الباطل على الحقّ.

الليلة الأخيرة

وأخيراً، حلّت الليلة الأخيرة ، ليلة العاشر من المحرّم، وحين طوت الظلمة كلّ شيءٍ جمع الإمام أصحابه وأهل بيته، وقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: «أمّا بعد، فإنّني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، فجزاكم الله جميعاً عنّي خيراً. ألا وإنّي لأظنّ يومنا من هؤلاء الأعداء غداً، وإنّي قد أذنت لكم جميعاً، فانطلقوا في حلّ ليس عليكم مني ذمام، وهذا الليل قد غشيكم فاتّخذوه جملاً . . فإنّ القوم إنّما يطلبونني، ولو أصابوني لهوا عن طلب غيري».

/ 223