وكانت هذه قصّة فاطمة (عليها السلام) - رسول الاعظم محمد (ص) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسول الاعظم محمد (ص) - نسخه متنی

زهرة النرجس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تصح في وجوههما فيصبحان يتيمين غريبين منكسرين، فإنّهما بالأمس فقدا جدّهما، واليوم يفقدان أمّهما، فالويل لأمّةٍ تقتلهما وتبغضهما».

ثمّ قامت عليها السلام، فاغتسلت وتمدّدت في فراشها، وأسلمت الروح مستبشرةً بلقاء أبيها وحبيبها رسول اللّه.

وفقد الإمام بفقدها زوجةً صالحةً، وأمّاً حنوناً طاهرة، وشريكة حياةٍ، في ريعان

الشباب ونضارة الحياة.

كانت هذه هي الرسالة الأخيرة للزهراء عليها السلام، وكانت بحقّ درساً بليغاً، وعبرةً للمعتبرين. فقد اختارت أن تشيع وتدفن ليلاً في قبر مجهول، كي لا يشترك في جنازتها من تلوّث بالانحراف. واختارت بعملها هذا أن تسجّل اسمها في سجل المظلومين، ليكون رمزاً للظلم والحرمان على مدى الأزمان.

علم أهل المدينة بموت بنت الرسول، فعمّ الحزن الناس، وتقاطروا إلى بيتها للصلاة عليها وتشييعها، وكم كانت صدمةً مؤلمةً لهم حين علموا أنّ دفنها قد تمّ ليلاً، بعد أن صلّى عليها عليّ ونفر من أصحابه.

وكانت هذه قصّة فاطمة (عليها السلام)

نعم . . إنّها قصة فاطمة الكبرى، فاطمة الطاهرة الزهراء.

إنّها الابنة الوحيدة التي بقيت من أثر الرسول.

إنّها التي أنجبت لأمّة الإسلام حسناً وحسيناً وزينب الكبرى.

إنّها الزوجة التي وقفت مع زوجها في خندقه.

إنّها بضعة ومثال من رسول اللّه، وعظمته وفضائله.

إنّها أم الحسن والحسين، اللذين في كلّ منهما عليّ آخر.

فاطمة التي كانت أمّاً لكلّ القادة الأبرار.

فاطمة التي علمها من علم الرسول، ومحبّتها من محبّته، وغضبها من غضبه.

فاطمة التي طهّرها اللّه سبحانه، فكانت الطهر في القول والفعل.

سلام على من قدّمت للإسلام خير ما تقدّمه امرأة.

سلام على من هي المثال والقدوة في حياتها وجهادها واستشهادها.

وسلام على كل من سار سيرتها، ونهج نهجها، وخطا في درب الحق على خطاها.

الإمام الحسن بن عليّ (عليهما السلام)

الاسم : الإمام الحسن (ع)

اسم الأب: الإمام علي (ع)

اسم الأمّ: فاطمة الزّهراء (ع)

تاريخ الولادة: 15 رمضان السنة الثالثة للهجرة

محل الولادة: المدينة

تاريخ الاستشهاد: 28 صفر سنة 50 للهجرة

محل الاستشهاد: المدينة

محلّ الدّفن : المدينة (البقيع)

الجاهلية والإسلام

باسمه تعالى

كانت الأمور في العصر الجاهليّ تأخذ طابع الجاهلية في كلّ شيءٍ، فمن كان الأقدر على الظلم والجبروت؛ وكان أطول باعاً في المكر والخداع؛ كانت له السيطرة الكاملة، وتمتّع بالاحترام والإجلال، مخافة ظلمه وبطشه . .

وكانت قيادة مكّة والجزيرة العربيّة في العصر الجاهليّ، معقودة اللّواء لأبي سفيان وعائلته بني أميّة. فمعاوية وأخوه يزيد الأول، وأبوجهل وأبو لهب، وغيرهم من أعوانهم؛ كانوا القائمين على الأمور، في مكّة وفي غيرها من الأرض العربيّة.

وبعد أن ظهر الإسلام بنوره، وانحسرت الجاهليّة بظلماتها، انقلب كلّ شيءٍ، فتبدّلت القيم والمقامات وأضحى عاليها سافلها، فارتفع وعلا من كان متواضعاً، وانحدر وذلّ من كان متعالياً، وبتبدّل المفاهيم تبدّلت مراتب الناس، فسقط الأعيان

/ 223