وكانت هذه قصّة فاطمة (عليها السلام)
نعم . . إنّها قصة فاطمة الكبرى، فاطمة الطاهرة الزهراء.إنّها الابنة الوحيدة التي بقيت من أثر الرسول.إنّها التي أنجبت لأمّة الإسلام حسناً وحسيناً وزينب الكبرى.إنّها الزوجة التي وقفت مع زوجها في خندقه.إنّها بضعة ومثال من رسول اللّه، وعظمته وفضائله.إنّها أم الحسن والحسين، اللذين في كلّ منهما عليّ آخر.فاطمة التي كانت أمّاً لكلّ القادة الأبرار.فاطمة التي علمها من علم الرسول، ومحبّتها من محبّته، وغضبها من غضبه.فاطمة التي طهّرها اللّه سبحانه، فكانت الطهر في القول والفعل.سلام على من قدّمت للإسلام خير ما تقدّمه امرأة.سلام على من هي المثال والقدوة في حياتها وجهادها واستشهادها.وسلام على كل من سار سيرتها، ونهج نهجها، وخطا في درب الحق على خطاها.الإمام الحسن بن عليّ (عليهما السلام)
الاسم : الإمام الحسن (ع)اسم الأب: الإمام علي (ع)اسم الأمّ: فاطمة الزّهراء (ع)تاريخ الولادة: 15 رمضان السنة الثالثة للهجرةمحل الولادة: المدينةتاريخ الاستشهاد: 28 صفر سنة 50 للهجرةمحل الاستشهاد: المدينةمحلّ الدّفن : المدينة (البقيع)الجاهلية والإسلامباسمه تعالىكانت الأمور في العصر الجاهليّ تأخذ طابع الجاهلية في كلّ شيءٍ، فمن كان الأقدر على الظلم والجبروت؛ وكان أطول باعاً في المكر والخداع؛ كانت له السيطرة الكاملة، وتمتّع بالاحترام والإجلال، مخافة ظلمه وبطشه . .وكانت قيادة مكّة والجزيرة العربيّة في العصر الجاهليّ، معقودة اللّواء لأبي سفيان وعائلته بني أميّة. فمعاوية وأخوه يزيد الأول، وأبوجهل وأبو لهب، وغيرهم من أعوانهم؛ كانوا القائمين على الأمور، في مكّة وفي غيرها من الأرض العربيّة.وبعد أن ظهر الإسلام بنوره، وانحسرت الجاهليّة بظلماتها، انقلب كلّ شيءٍ، فتبدّلت القيم والمقامات وأضحى عاليها سافلها، فارتفع وعلا من كان متواضعاً، وانحدر وذلّ من كان متعالياً، وبتبدّل المفاهيم تبدّلت مراتب الناس، فسقط الأعيان