رسول الاعظم محمد (ص) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
يطلعون الناس على حقائق الكون ومعرفة الخالق سبحانه، وأمور الخير والشرّ، والتوحيد والمعاد، والإمامة والقيادة، وكان دعاة الإمام يتجوّلون بصفة تجّار تضليلاً لجواسيس الطّاغية.كما أنّ المنصور بدوره لم يكن ليقعد ساكناً، فكان يواجه مدارس الإمام (ع) بالمعارضة والشدّة، كلّما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وكان يرسل أشخاصاً لحضور دروس الإمام، ثم ينطلقون فينشرون الرّوايات الكاذبة والأحاديث المزوّرة عن لسانه، كما كان عملاؤه يروون أحاديث المديح بحقّ الحكّام من بني العباس، ويدعون إلى طاعتهم، إضافةً إلى ذلك فقد خصّص المنصور العديد من الفقهاء، فرتّب لهم الأعطيات، وكلّفهم بإنشاء المدارس التي تعارض مدارس الإمام، فتبثّ بين الناس مفاهيم مغلوطةً، وأحاديث مزوّرة، وقد ساعد هذا العمل على ظهور العديد من المذاهب الكبيرة في الإسلام. ولا يمكن منطقيّاً للفقهاء والعلماء الذين يتقاضون رواتبهم من السلطة إلاّ أن يعملوا وفق مصلحة هذه السلطة، وكانت مصلحتها تكمن في التّصدّي لمذهب الإمام