كرهاً شديداً، فاق فيه من سبقه من الحكّام، وقد بلغ به التعصب والحقد أن أسفر عن عدائه فأمر بهدم قبر الحسين سيّد الشهداء عليه السلام، وسوّى الضريح الشريف بالتراب، وأمر بحرث الأرض وزرعها لتضيع معالمه، كما قتل عدداً كبيراً من زوّاره، لأنّ زيارة الشّهداء تؤجّج نار الثورة والغضب ضدّ الطغيان والطغاة في كلّ عصر، وتلهب المشاعر ضد الظلم والظالمين، ورغم كل تلك القسوة، بقيت قوافل الزّوار تتوافد إلى هذا المكان الشريف دون انقطاعٍ {ويأبى الله إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون}.قال أحد الشّعراء مستنكراً جريمة المتوكّل: تالله إن كانت أميّة قد أتت فلقد أتته بنو أبيه بمثله أسفوا على ألاّ يكونوا شاركوا في قتله فتتبعوه رميماً قتل ابن بنت نبيّها مظلوما فغدا لعمرك قبره مهدوما في قتله فتتبعوه رميماً في قتله فتتبعوه رميماً يشبّه الشاعر ما فعله الأمويّون بحقّ أهل البيت من قتلٍ وسبيٍ وتشريد، بما قام به العباسيون بعدهم، من